تراجعت مبيعات السيارات الأميركيّة إلى أدنى مستوياتها في 27 عاماً في كانون الثاني الماضي، وهو انخفاض جعل السوق الأميركية تصبح أقلّ من السوق الصينية للمرّة الأولى. ووفقاً للبيانات التي نقلتها وكالة «رويترز»، هبطت السوق متأثّرة بشركتي صناعة السيّارات، «General Motors» و«Chrysler»، اللتين تكافحان لإعادة الهيكلة بموجب برنامج إنقاذ حكومي بقيمة 17.4 مليار دولار. فقد تراجعت مبيعات الشركة الثانية بنسبة 55 في المئة ومبيعات الشركة الأولى بنسبة 49 في المئة. ومن المتوقع أن تهبط المبيعات الأميركية لعام 2009 إلى حوالى 10.5 ملايين سيارة، وهو أدنى مستوى منذ عام 1982، ما يؤكّد عمق الركود نظراً لأن عدد السكان زاد حوالى الثلث.

وصل حجم القروض المصرفيّة في الصين إلى مستوى قياسي في كانون الثاني الماضي، مرتفعاً بنسبة 50 في المئة مقارنةً بالشهر السابق، ما يعدّ صدىً لدعوات الحكومة لإنعاش الاقتصاد، وانعكاساً لخطّة التحفيز التي أطلقت العام الماضي وتبلغ قيمتها 586 مليار دولار. وبلغت قيمة القروض الممنوحة 175 مليار دولار وتركّزت على مشاريع إنمائيّة للطرقات والطاقة وسكك الحديد. وتزامن الكشف عن هذه الأرقام مع إعلان الحكومة أنّ مؤشّر مشتريات المديرين (PMI) ارتفع إلى 45.3 في المئة في كانون الثاني مقارنةً بـ41.2 في المئة في كانون الأوّل، ما يشير إلى انتعاش الإنتاج الصناعي في البلد الآسيوي على الرغم من بقاء المؤشّر دون مستوى الـ50 في المئة الحدّي.