استغنى مصرف «المشرق» في دبي عن أربعة بالمئة من موظفيه بسبب التحديات الاقتصادية الجديدة. وقال المصرف في بيان إن اختيار الموظفين الذين سُرّحوا جرى إما بناءً على أن مهمات عملهم لم تعد مطلوبة أو نتيجة لتقويم الأداء، غير أنّه لم يذكر العدد المحدّد للموظّفين المسرّحين، مشدّداً على أنّه تحرّك «بسرعة لمواجهة تحديات العام الجديد». وتأتي هذه الإجراءات على الرغم من أنّ المصرف استطاع رفع قيمته السوقية بنسبة 11.9 في المئة بين أوّل العام الماضي والثاني من الشهر الجاري، من 9.4 مليارات دولار إلى 10.52 مليارات دولار، وفقاً لبيانات نشرتها «رويترز» أوّل من أمس. فيما مصارف أخرى تدهورت قيمتها دراميتيكياً مثل «بنك الخليج».

أعلن المصرف البريطاني العملاق، «RBS»، أنّه سيخصّص 3 مليارات جنيه استرليني (4.3 مليارات دولار) لمنح القروض للأعمال الصغيرة، مشيراً إلى أنّ قروضاً جديدة بالقيمة نفسها قد تؤمّن إذا كان ذلك ضرورياً. وهذا الإجراء، الذي حثّ وزير التجارة بيتر ماندلسون المصارف الأخرى على الاقتداء به، يعدّ حيوياً للاقتصاد البريطاني الذي يمرّ في مرحلة ركود قاسية. ويقدم عليه المصرف بعدما حصل على مساعدات من الحكومة ضمن إجراءات إنعاش رساميل المصارف في خطّة الإنقاذ المالي. فالحكومة ستسيطر قريباً على 70 في المئة من أسهمه، فيما يحذّر المصرف من أنّه سيعلن قريباً عن خسائر ضخمة قد تكون الأكبر في تاريخ الشركات في المملكة المتّحدة.