يحيى دبوق مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المسؤول العسكري في حزب الله، الشهيد عماد مغنيّة، اليوم، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس أن حال التأهب والجهوزية لدى الجيش الإسرائيلي على الحدود شمالاً، ستتواصل الى ما بعد الذكرى، مشيرة الى أن الحزب قد يعمد الى تحرك على الحدود «في أي لحظة»، وأن إسرائيل جاهزة ومستعدة لمواجهته.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن «الجيش الإسرائيلي يرى تهديدات حزب الله جديّة، وأنه (الحزب) ينوي بالفعل أن ينتقم لاغتيال مغنية، الأمر الذي يدفع الجيش الى مواصلة رفع حال الجهوزية والاستعداد لديه، المتواصلة منذ شهر ونصف الشهر في سياق عملية الرصاص المصهور» في قطاع غزة، مشيرة الى أن «الجيش نقل جزءاً من الوحدات العسكرية من الحدود الشمالية الى قطاع غزة، لكنه أبقى جزءاً منها لمواجهة إمكان اشتعال الوضع» في الشمال.
ونقلت الصحيفة عن «ضابط مسؤول في منطقة حدود القطاع» الشمالي قوله «لم نرصد الى الآن أي نشاطات غير عادية لحزب الله، لكننا نعرف أن الهجوم قد يحدث في أي لحظة، ونحن مستعدون» لمواجهته. الاّ أن الصحيفة عادت وأكدت أن «اسرائيل تخشى أن يرد حزب الله بتوجيه ضربة كبيرة ضد أهداف إسرائيليّة أو يهودية في الخارج، والتقدير السائد أن عملية كهذه لن يعلن الحزب مسؤوليته عنها».
ونقلت مراسلة صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية تأكيدها وجود «الاستعدادات، وخصوصاً على الحدود الشمالية»، مشيرة الى أن «تحرّك حزب الله لن يكون بالضرورة مركّزاً فقط على يوم الذكرى السنوية، بل قد يعمد الى محاولة الانتقام في موعد آخر».
وذكرت الصحيفة نفسها أن «جهات أمنية مختلفة في إسرائيل، أكملت في الآونة الأخيرة استعدادات واسعة النطاق لمواجهة أي تطور يقدم فيه حزب الله على الانتقام»، مشيرة الى أن «إسرائيل حذّرت (الاسرائيليين) من السفر الى أماكن خطرة، وشددت الحراسة على مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، مثل: وزير الدفاع السابق عامير بيرتس، والوزير السابق للشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان، ورئيس لجنة الخارجية والأمن تساحي هنغبي، وعضو الكنيست إسحاق بن يسرائيل».
غير أن جهات أمنية إسرائيلية تحدثت لـ«يديعوت أحرونوت» عن تقدير مغاير ولا يتّسق مع كل الإجراءات والتدابير الاسرائيلية. وقالت إن «حزب الله يتخوّف من رد إسرائيلي، وتحديداً على الحدود الشمالية، الأمر الذي يدفع مسؤولي الحزب الى التفكير ملياً قبل إقدامهم على تنفيذ أي محاولة».
من جهتها، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن «الخشية الإسرائيلية تتركّز على وقوع عملية ضد سفارات أو خطف إسرائيليين، إذ يفضّل حزب الله (استهداف) ضباط رفيعي المستوى». ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن «حزب الله مصمّم على تنفيذ عملية انتقامية في ذكرى الاغتيال، أو في موعد قريب منها، وقد تكون هذه عملية انتقام مزدوجة في الذكرى السنوية لاغتيال مغنية، وأيضاً كانتقام متواصل في ذكرى اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي في شباط عام 1992».