على الرغم من انتعاشه بنسبة 7.91 في الجلسة السابقة، تراجع المؤشّر الرئيسي في بورصة دبي بنسبة 3.82 في المئة أمس، يقوده في ذلك انخفاض قيمة سهم مصرف «المشرق» الذي خسر 5 في المئة من قيمته. وكان الارتفاع المسجّل أوّل من أمس، قد سبّبته راحة المستثمرين التي ولّدتها خطّة الحكومة طرح سندات بـ20 مليار دولار لتأمين التزاماتها، واشترى المصرف المركزي الإماراتي نصف تلك القيمة. ولكن التراجع المسجّل في جلسة الأمس يؤكّد أن نمط التغيّر في السوق الماليّة في دبي لا يزال يعكس هشاشة أسس التداول، ففي سوق أبو ظبي مثلاً، ارتفع المؤشّر بنسبة 1.74 في المئة حيث ارتفع سهم شركة «اتصالات» بنسبة 4.85 في المئة، وسهم «طاقة» بنسبة 9.68 في المئة.

فيما تتنامى المخاوف في شأن التأثير الاقتصادي لتراجع أسعار الأسهم لأدنى مستوياتها خلال 20 عاماً، تدرس الحكومة اليابانيّة شراء أسهم ووسائل أخرى لدعم البورصة في ثاني أكبر اقتصاد عالمياً. وبحسب وزير المال، كاورو يوسانو، الذي نقلت تصريحاته وكالة «رويترز»، فإنّ تراجع أسعار الأسهم يضر بالاقتصاد نتيجة خفض قاعدة رأسمال البنوك اليابانية التي تحتفظ بكميات كبيرة من الأسهم. وأوضح يوسانو أنّه طلب من المسؤولين دراسة دعم سوق الأسهم، بما في ذلك تأسيس جهاز حكومي لشراء الأسهم. وربّما يكون شراء الأسهم محدود النتائج الإيجابيّة لكنّه يمثّل جهداً حكومياً جديداً لدعم الاقتصاد الذي انكمش بنسبة 3.3 في المئة في الفصل الأخير من العام الماضي.