صيدا ــ خالد الغربيأمام امتحان «غزّة» يبدو أنّ في جعبة المؤسّسات الأهلية في صيدا الكثير مما ستقدمه للتضامن. إذ تمارس هذه المؤسسات مقاومة من نوع آخر، كما يقول أمين سر «تجمع المؤسسات الأهلية في مدينة صيدا» ماجد حمتو، مؤكداً أنّ عمل الجمعيات الأهلية والمدنية يتعدى الوظيفة الإنسانية والإغاثية ليصبح جزءاً من المعركة مع العدو. وفي هذا الإطار، يشير حمتو إلى روزنامة من الأنشطة سيعدّها التجمّع للمرحلة المقبلة «نحاول أن تكون لها صفة الاستمرارية»، كما يقول، لمناصرة الشعب الفلسطيني وأبناء غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة حقيقية. ومن ضمن هذه الأنشطة مواصلة الاعتصامات والتجمعات المنددة بالعدوان وبرنامج مساعدات مالية وعينية ومواد أولية وأدوية وحليب أطفال واحتياجات نسائية، سترسل إلى غزة من خلال حملات التبرع المالي والعيني. ويضيف حمتو أنّه سيكون هناك برنامج إعلامي ونداءات لمنظمات إنسانية وحقوقية عالمية وتثمير علاقة المؤسسات الأهلية مع مثيلاتها على امتداد العالم، من أجل فضح أساليب الاحتلال وهمجيته التي تتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية. كما يهدف التجمع إلى حشد أكبر مروحة من المنظمات الدولية العاملة في الإطار الأهلي غير الحكومي لصوغ موقف موحد مندد بالعدوان والمجازر الصهيونية. ومواكبة للتطورات، عقد تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا اجتماعاً له في بلدية المدينة. وتداول المجتمعون بالخطوات والأنشطة الواجب اتخاذها، فأقروا تحديد مسيرة للجسم الطبي تنطلق غداً الجمعة من ساحة الشهداء إلى ساحة النجمة في صيدا، بدعوة من التجمع ومن اللجنة الصحية اللبنانية ــــ الفلسطينية. أما السبت، فستنظم حملة تبرعات مالية من خلال حواجز محبة، على أن يقر التجمع خلال اجتماعه مطلع الأسبوع المقبل رزمة من الأنشطة والتحركات الأخرى.
بدورها التقت وزيرة التربية بهية الحريري الشبكة الأهلية للتنمية في صيدا والجوار، وخلص اللقاء إلى تأليف لجان صحية وإعلامية وقانونية ولجنة مساعدات عينية وأخرى مالية لاستنهاض المجتمع المدني وتنظيم عملية تقديم المساعدات اللازمة.
والتقت الحريري أيضاً مديري مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، وتباحثت معهم في موضوع إطلاق حملة «الألف ليرة» التي ستشمل كل مدارس لبنان وجامعاته.