أفادت صحيفة الأيّام السعوديّة، نقلاً عن مصدر مطّلع، بأنّ مصانع كثيرة في البلاد ستوقف نشاطها في عام 2009 أو تقلّل من إنتاجها إلى أقلّ من النصف، وستعمد إلى تسريح نحو 20 ألف عامل. وأوضح المصدر أنّ الأزمة المالية العالمية أجبرت بعض المصانع خلال الفترة الحالية على إعطاء بعض الموظفين إجازة من دون راتب، إلى حين تحسّن وضعها، وأنها ستصرفهم إذا لم تتحسّن أوضاعها. وقال المصدر إن بعض المجموعات الاقتصادية المحلية كشفت لموظفيها عدم توزيعها أرباح هذا العام. ويعتزم بعض الموظفين الموقوفين عن العمل، على أساس «إجازة مفتوحة من دون راتب»، رفع شكوى إلى وزارة العمل لشرح أوضاعهم، وخصوصاً أن عليهم التزامات ماليّة كبيرة.

بفعل ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسيّة، خلال الصيف الماضي، نما الاقتصاد القطري بنسبة 62.8 في المئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، وبلغ 29.74 مليار دولار. وتعدّ قطر أكبر دولة مصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم. وتعكس نسبة النموّ المسجّلة توسيع بلدان الخليج النفطيّة لقطاع الغاز والنفط، وضخّها الأموال في مشروعات البنية التحتيّة والإنشاءات والصناعة. وبحسب بيانات نقلتها وكالة «رويترز»، فإنّ الاقتصاد نما بنسبة 12.3 في المئة بحلول أيلول الماضي، مقارنة بالربع الثاني. ونما قطاعا التعدين والمحاجر في البلاد بنسبة 80.8 في المئة، فيما نما قطاع الإنشاءات بنسبة 19.9 في المئة، ونما القطاع الصناعي بنسبة 68.1 في المئة.