الخارجيّة الإسرائيليّة ممتعضة
يحيى دبوق
أعربت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، عن امتعاضها من «التحوّل» لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين عن أهداف الهجوم الإسرائيلي على حركة «حماس»، مشيرة إلى أن الإدلاء بتصريحات متشددة، تتحدث عن أهداف غير واقعية، كإسقاط «حماس» وتدميرها وإنهاء حكمها، لا تخدم المصلحة الإسرائيلية وتأتي في سياق المزايدات والحملات الانتخابية الداخلية.
وقالت مصادر الخارجية الإسرائيلية، لصحيفة «جيروزاليم بوست»، إن «هناك هدفاً متواضعاً نسبياً ترمي إليه إسرائيل من هجومها على حماس، هو ما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، أي تحسيناً جذرياً في الوضع الأمني جنوباً»، مضيفة أن «التحول الذي يطلقه بعض السياسيين الرئيسيين في إسرائيل، طوال الأيام الثلاثة الماضية، أدى إلى إحباط لدى المسؤولين في وزارة الخارجية» الإسرائيلية. وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية إن «عدداً من الشخصيات الإسرائيلية قد بدأت بالفعل بالتحول عن المقاصد الموضوعة للعملية الإسرائيلية حيال غزة، علماً بأن الحكومة كانت واضحة في أهدافها، وبالتالي يجدر بالمتحدثين الإسرائيليين أن يتمسكوا بها».
وكانت مصادر الخارجية الإسرائيلية ترد على عدد من المسؤولين الإسرائيليين، الذين أكثروا في الأيام القليلة الماضية من إطلاق التصريحات المتشددة، التي لا تتوافق مع الموقف الإسرائيلي الرسمي، والتي يمكنها أن تسبب تشويشاً للرأي العام الإسرائيلي حول الأهداف الواقعية للحرب على غزة.
وذكرت المصادر أن سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غابريلا شاليف، صرحت أول من أمس بأن «هدف العملية هو تدمير حماس كاملاً، وأن إسرائيل ستواصل العملية العسكرية مهما تطلب ذلك، إلى أن ينتهي تفكيك حماس وضربها كلياً».