في ثالث إطلالة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وجود «أمل كبير بتحقيق الانتصار في قطاع غزة على العدوان الصهيوني»، وقال: «حتى هذه اللحظة، ما يُسَجَّل في قطاع غزة هو انتصار رغم الدماء التي سُفكت، لأن المقاومة والقيادة والشعب ما زالوا صامدين»، مشيداً بالمقاومة التي افترض الإسرائيلي أنها ستنكسر من اليوم الأول، لكنها خرجت وقصفت المستعمرات الإسرائيلية على شعاع بلغ 40 كيلومتراً. وقال إن غزة تضع 208 مدن ومستوطنات إسرائيلية و635 ألف إسرائيلي في إطار الخطر، وهي قادرة على أن تستمر في هذه الطريق وسترتفع الصرخة في ما بعد، لافتاً إلى أنّ أهل غزة وشعبها «كالناس في لبنان الذين احتضنوا المقاومة، والقيادة شجاعة وثابتة والمقاومة صامدة».وفي كلمة عبر الشاشة، لحضور المجلس العاشورائي في مجمع سيد الشهداء في الرويس، تحدث نصر الله عن معلومات تفيد بأنه مع الإدارة الأميركية الجديدة سيُعقَد مؤتمر دولي لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي «والمشكلة الأساسية هي حماس»، مضيفاً: «إن الهدف الإسرائيلي المتواطأ عليه من بعض العرب كان يفترض انهيار حماس منذ اليوم الأول وتبدأ العملية البرية، لكن الأخوة في غزة استوعبوا الضربة الأولى وبقيت قياداتهم واستعادوا زمام المبادرة وأخذوا يطلقون الصواريخ».
ورأى أن العدو الإسرائيلي لم يعلن حتى الآن هدفاً واضحاً للحرب، لأنه يخشى نتائجها، وأنه «أمام صمود الشعب والمقاومة واستمرار إطلاق الصواريخ يبقى أمام العدو الخيار البري»، لكنه قلّل من شأن هذا الخيار لأنه «سيف ذو حدين» على مقربة من الانتخابات الإسرائيلية، متحدثاً عن تردد في اعتماده لوجود «خشية جدية إسرائيلية من الفشل»، وقال: «عندما تبدأ المواجهة البرية ومواجهة الرجال للرجال، سيبدأ الصراخ الإسرائيلي بالارتفاع»، مردفاً أنه من خلال ما يعرف ما لدى المقاومة في غزة «فمن حق الإسرائيليين أن يقلقوا من الدخول لغزة».
وشدد على أن الوقت ليس لمصلحة إسرائيل، بل إن الوقت والشارع يضغطان على كل المتواطئين وعلى العدو، معتبراً أن الإسرائيليين يرفضون حتى هذه اللحظة وقف إطلاق النار «لأنه فشل كامل»، و«لم يتحقق شيء من أهداف الحرب حتى الآن». وأكد أن نتيجة هذه الحرب «ستكون الفشل إن شاء الله»، مضيفاً: «كما كان انتصار لبنان حجة إلهية على الجميع في العالم، سيكون انتصار غزة حجة أكبر، لأن القتال هناك في ظروف أصعب بكثير».
وأكد إصراره على مطالبة الحكام العرب والحكومة المصرية بفتح معبر رفح، قائلاً: «إن كل ما سمعناه من المسؤولين المصريين من حجج واهية لعدم فتح المعبر لا تُقنع صاحب ضمير».