قافلة المساعدات الطبية تنطلق غداً إلى غزّة
تنطلق الثانية من بعد ظهر اليوم قافلة المساعدات الطبية لغزة، من مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي باتجاه مطار بيروت الدولي، تمهيداً لنقلها بواسطة طائرة خاصّة إلى الأردن، الخامسة فجر غدٍ الأحد. ويشارك في البعثة كل من وزير الصحة العامّة الدكتور محمد جواد خليفة ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماريو عون ووزير الدولة خالد قباني ورئيس لجنة الحوار اللبناني ــــ الفلسطيني السفير خليل مكاوي. وينتظر أن يطّلع الوفد الوزاري في الأردن على تفاصيل الحاجات ويتأكد من الإجراءات المعتمدة لوصول المساعدات. وكانت لجنة التنسيق العليا المشتركة بين الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان وتجمع الأطباء في لبنان قد وضعت إمكاناتها الطبية بتصرف وزير الصحة، معلنة استعدادها التام لإرسال أطباء من التجّمع والاتّحاد إلى غزة. من جهة ثانية، دعت اللجنة إلى التبرّع بالدم في مراكز الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الفلسطيني في المناطق اللبنانية كلها. في المقابل، ينفي نقيب الأطباء الدكتور جورج أفتيموس لـ«الأخبار» أن تكون النقابة قد اتخذت أي إجراء حسي، نظراً لضعف الإمكانات اللوجستية للمساعدة، مشيراً إلى «أننا أصدرنا بيانات دعونا فيها الأطباء للتضامن وكلفنا عضو النقابة الدكتور عماد الحوت بالمتابعة والتنسيق بصفته الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب». وهنا، يقول الحوت «إننا عممنا على اللجان الطبية في المستشفيات اللبنانية لمن يرغب التطوع في عداد الوفد الطبي اللبناني الذي ينتظر أن ينضم إلى الوفد الطبي العربي الذي يسعى إلى دخول غزة». ولفت إلى «أننا أطلقنا حملة جمع مواد طبية من مضادات حيوية وأدوية ومعدات مستخدمة في حالات الطوارئ، بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني ووزارة الصحة، تمهيداً لإرسالها عبر معبر رفح».

شبعا والعرقوب تنتقدان الاعتداءات على مصر

أدان «التجمع الوطني لأبناء شبعا والعرقوب»، في بيان أصدره أمس، «الأعمال المشبوهة التي يمارسها البعض، والمواقف العدوانية، وخاصة وسائل الإعلام، ضد جمهورية مصر العربية التي ما زالت تدفع ضريبة الدم عن الأمة العربية وفلسطين تحديداً». ورأى التجمع «أنّ هذا التمادي السافر والمرفوض يمثّل طعنة في خاصرة الشعب اللبناني، إذ لا يصح أن يترك هذا العمل دون محاسبة»، معتبراً «أنّ الغاية من هذا الابتزاز هو إرسال رسائل إلى خارج الحدود التي لا تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته كما دوره المقاوم». وتساءل التجمّع «من أعطى الحق لهؤلاء بأن يمارسوا هذا الأسلوب الرخيص بحق قيادات الأمة العربية وقواها الفاعلة».

استمرار الاعتصامات المندّدة بالعدوان على غزّة

تتواصل الاعتصامات المندّدة بالعدوان الإسرائيلي على غزّة. وفي هذا الإطار، اعتصمت جبهة التحرير الفلسطينية في مخيم البرج الشمالي أمام مكتب الأونروا لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بحضور أحزاب وقوى لبنانية وفصائل فلسطينية وشخصيات. وأكّد عضو قيادة حركة أمل عباس عيسى، باسم الأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلامية، أنّ «لبنان والحركة سيبقيان إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله». من جهته، ناشد عضو قيادة حركة فتح في صور أبو باسل «جميع القوى السياسية الفلسطينية وضع خلافاتها جانباً والتوحّد في مجابهة الاحتلال والعدوان». ودعا عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية ومسؤول العلاقات السياسية والإعلامية في لبنان عباس جمعة إلى «حوار جاد وشامل يقود إلى مصالحة وطنية حقيقية ترسي أسس استعادة الوحدة الوطنية والتمسّك بخيار المقاومة». كما نظمت جمعيات وهيئات بيروتية اعتصاماً تضامنياً في باحة مسجد الإمام الأوزاعي. وقد أحرق العلم الإسرائيلي تعبيراً عن الغضب للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المساجد. وتضامنت حركة الجهاد الإسلامي مع أبناء غزّة أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة في بيروت. كما نظمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في مخيم البص في صور مسيرة غضب وشجب للمجازر التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.