strong>لبّى الفلسطينيون، أمس، دعوة «حماس» إلى «يوم الغضب»، فعمّت التظاهرات مدن الضفة الغربية والقرى الفلسطينية داخل الخط الأخضرتظاهر آلاف الفلسطينيين في شوارع رام الله في الضفة الغربية، بعد صلاة الجمعة، بمواكبة كبيرة من الشرطة الفلسطينية. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة «فتح»، إضافةً إلى لافتات لحركة «حماس». كما دعوا رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، إلى «قصف تل أبيب».
وإضافةً إلى رام الله، خرجت مسيرات في الخليل وأريحا ونابلس وبيت لحم وقرية المعصرة، وقرى بلعين ونعلين وقلقيلية.
وفي قلقيلية، خرجت مسيرة أخرى في بلدة جيوس، توجّه خلالها المشاركون إلى جدار الفصل، ما أدى إلى مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز باتجاه المحتجين، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى.
وفي الخليل، أعلن شهود عيان أن «عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرقوا مسيرة حاول المئات من أنصار حماس تنظيمها، واعتدوا على عدد منهم وأطلقوا النار، فيما رد المحتجون برشق الأجهزة الأمنية بالحجارة والأحذية».
وبرر مسؤول أمني تفريق المسيرة قائلاً إن «المنظمين لم يلتزموا بعدم رفع رايات حماس خلالها، وخصوصاً أن الأجهزة وضعت ثلاثة شروط كي تسمح باستمرار أي مسيرة، وهي عدم رفع رايات حزبية والاكتفاء برفع العلم الفلسطيني، وعدم التوجه لنقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، وعدم ترديد هتافات ضد أي جهة». ونددت «حماس» في الضفة الغربية، بـ «قمع المسيرة»، معتبرة ذلك «دليلاً على تواطؤ السلطة الفلسطينية في العدوان على غزة».
كما اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في بلدة بيت أُمَّر في الخليل، خلال مسيرة أخرى.
وكان للأطفال حصتهم، إذ انطلقت مسيرة حاشدة للأطفال في نابلس، بمبادرة من الإغاثة الزراعية الفلسطينية وجمعية تنمية الشباب، فأعربوا عن رفضهم للعدوان على قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز شافي شمرون إلى الجنوب الغربي من نابلس، كما منعت الأهالي دون الـ50، من المرور عبر حاجز زعترا جنوب المدينة.
وفي السياق، انطلقت عشرات التظاهرات في المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر، والمدن المختلطة وحيفا ويافا، بعد صلاة الجمعة. كما انطلقت تظاهرة نسائية في ساحة المسجد الأقصى، تلبية ليوم «الغضب»، وقد حاولت الشرطة الإسرائيلية تفريقهن بالهراوات أثناء خروجهن من باب الأقصى باتجاه المدينة وألقت عليهن قنابل مسيلة للدموع.
كما جرت مواجهات بين شبّان فلسطينين وأفراد الشرطة الإسرائيلية خارج أسوار القدس القديمة في شارع السطان سليمان وفي حي الصوانة ألقى خلالها الشبان الحجارة، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأدى نحو ألفي مصل الصلاة في المسجد الأقصى الجمعة بعدما شدّدت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية.
في هذا الوقت، منعت الشرطة الإسرائيلية نشطاء سلام يهوداً من الدخول إلى قاعدة «سديه دوف» العسكرية في شمال تل أبيب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «النشطاء اليساريين أرادوا الدخول إلى القاعدة العسكرية، مرتدين ملابس بيضاء للاحتجاج على الحرب، لوّنوها بالأحمر».
إلى ذلك، وافقت الشرطة الإسرائيلية على تظاهرة لقوى سلام يهودية وأحزاب عربية في تل أبيب مساء اليوم. ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل إلى تظاهرة قطرية ستنطلق من مدينة سخنين في الجليل، مع موافقة الشرطة الإسرائيلية على رفع العلم الفلسطيني.
(أ ف ب، رويترز، معا، وفا، قدس)