بغداد ــ الأخبارلم يقتصر تضامن العراقيين مع الفلسطينيين في غزة، على تحرّكات شعبية وتظاهرات لم تتوقّف منذ بدء العدوان الصهيوني قبل 11 يوماً. فقد أطلقت العديد من فصائل المقاومة العراقية في الأيام الماضية، سلسلة عمليات لنصرة المقاومة الفلسطينية في غزة. وأصدرت المكاتب الإعلامية لأكثر من 16 فصيلاً في بلاد الرافدين بيانات تعلن فيها بدء الهجمات التي تثأر للقطاع الفلسطيني وسكانه.
وبالإضافة إلى الفصائل المعروفة على الساحة العراقية، أُعلن تأسيس فصيل مسلح جديد باسم «ألوية الشريعة الخاتمة»، الذي جاء في بيانه الأول أنّه نفّذ «ضربة موجعة بإطلاق صاروخين من نوع فاتح على قاعدة للاحتلال الأميركي الواقعة على طريق كربلاء ــ النجف، رداً على الهجوم الوحشي على أهلنا وشعبنا في غزة».
وأشار البيان إلى أن الهجوم الصاروخي «ألحق بالعدو المجرم خسائر بشرية ومادية، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة العسكرية الأميركية»، وهو ما دفع بالقوات الأميركية والحكومية إلى إغلاق منطقة حيّ العامل في كربلاء وشنِّ عمليات دهم وتفتيش، على حدّ تعبير البيان.
وفي السياق، أعلن «المجلس السياسي للمقاومة العراقية»، الذي يضمّ أربعة فصائل مقاومة هي «الجيش الإسلامي في العراق»، و«حركة المقاومة الإسلامية ــ حماس العراق»، و«جماعة أنصار السنة ــ الهيئة الشرعية»، و«الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية ــ جامع»، بدء سلسلة هجمات على قوات الاحتلال ثأراً من المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين. وللمناسبة، فقد انضمّ إلى حملة الهجمات الجديدة، فصيل عراقي آخر، هو «جيش المجاهدين في العراق».
وكشف البيان عن تنفيذ التحالف الموسَّع العديد من الهجمات «التي تتواصل مع حملة الزلزلة الجهادية واستجابة للحملة المباركة التي أطلقتها فصائل المجلس السياسي رداً على العدوان الإجرامي على إخواننا الفلسطينيين في غزة».
وفيما أطلق «جيش المجاهدين» حملة «الثأر لغزة»، قال المتحدث الإعلامي لـ«الجيش»، أبو عبد الله، لـ«الأخبار»، في اتصال هاتفي: «لقد بدأت الحملة اعتباراً من يوم الأحد الماضي»، مشيراً إلى أن «الهجمات تستهدف قوات الاحتلال الأميركي وجميع قواطع العمليات في أرض الرافدين».
وبرّر التنظيم المقاوم توقيت شنّ عملياته، بأنّ «أولويات أهداف الاحتلال الأميركي للعراق هي إشغال المسلمين وتوفير الحماية للكيان الصهيوني». وتوعّد أبو عبد الله هذه القوات بـ«المزيد من الهجمات والكثير من الخسائر».
وفي هذا الوقت، أعلنت «جبهة الجهاد والتغيير»، التي تضم عشرة فصائل مسلحة بارزة، منها «كتائب ثورة العشرين» و«جيش الراشدين» و«جيش المسلمين»، بدء حملتها العسكرية على قوات الاحتلال. ودعا بيانها فصائل المقاومة «في كل مكان، إلى الرد على جرائم الاحتلال المستمرة تجاه أهلنا في غزة لأن العدو واحد»، محمّلة «الموقف العربي الصامت مسؤولية إعطاء الضوء الأخضر لهذه الجريمة النكراء»، ومذكّرة بأن غزة اليوم، «بحاجة إلى الأفعال أكثر من الأقوال».