تحذيرات دوليّة من أزمة إنسانية
أعلنت الوكالات التابعة للأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزة زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية مع انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الاتصالات ونفاد المواد الغذائية.
وقال مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقريره اليومي، إنّ «التوغّل الإسرائيلي زاد من خطورة الأزمة الإنسانية بعد أكثر من أسبوع على القصف وعلى حصار استمر 18 شهراً». وأضاف هناك «انقطاع في التيار الكهربائي شبه كامل» في معظم مناطق قطاع غزة، وجميع المستشفيات في مدينة غزة أصبحت من دون كهرباء، والتيار محصور في المولدات التي أصبحت على وشك التوقّف. وضع من شأنه أن يعرّض للخطر 70 مريضاً، بينهم 30 طفلاً، يعالجون بآلات في وحدات العناية المركزة.
وجاء في التقرير «لليوم الثاني على التوالي، رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لفريق طبي تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى قطاع غزة» لتقديم مساعدة عاجلة لمستشفى الشفاء. بدورها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير، «أن جميع الغارات الجوية ألحقت أضراراً بالمستشفيات وشبكات المياه والمباني الحكومية والمساجد. وأوضح التقرير أن إطلاق قذائف الدبابات والضربات الجوية يعوقان الطاقم الطبي من التوجه إلى المستشفيات، وعمل سيارات الإسعاف التي لا تستطيع الوصول إلى الجرحى «بسبب القصف المتواصل».
إلى ذلك، قال المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، «إنّ من حق الفلسطينيين التمكّن من الفرار من قطاع غزة، واللجوء إلى دول أخرى طبقاً للقانون الدولي»، مطالباً بـ«فتح الحدود وكل الطرقات والمنافذ وضمان أمنها».
وفي السياق، أفادت هيئات إغاثة، أمس، بأن سكان غزة يحتاجون بشدة إلى طعام وإمدادات طبية. وحذرت منظمة «سيف ذا تشيلدرين» البريطانية، من أن الأطفال الرضّع في غزة معرّضون لخطر انخفاض حرارة الجسم.
(أ ف ب)