يحيى دبوقواصلت إسرائيل أمس الإعراب عن خشيتها من اشتعال الوضع الامني على الحدود شمالاً مع لبنان، محذرة من إقدام حزب الله على تسخين الجبهة وإطلاق صواريخ الكاتيوشا باتجاه المستوطنات الاسرائيلية، أو تنفيذ عملية «الانتقام الكبيرة» رداً على اغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية.
وكرّر وزير النقل الاسرائيلي، شاؤول موفاز، امس، الموقف الاسرائيلي الداعي الى «الهدوء شمالاً». وأشار الى أن «أعيننا يقظة طوال الوقت، والمؤسسة الامنية تتابع كل ما يجري شمالاً»، مشدداً على أن «إسرائيل ليس في نيتها فتح حرب أو حتى مهاجمة حزب الله، لكن لدينا استعداد وجهوزية كاملة وحالة من الاستنفار، لمواجهة كل ما يمكن أن يحدث».
بدوره، أعرب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الاسرائيلي، عاموس يدلين، عن خشيته من «احتمال قيام حزب الله بفتح جبهة ثانية شمالاً حيال إسرائيل»، محذراً من «إطلاق الحزب لصواريخ كاتيوشا باتجاه المستوطنات الاسرائيلية في الشمال».
أما الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، آفي بنياهو، فأشار الى أن «التقدير في إسرائيل يفيد بأن حزب الله والايرانيين، قلقون من الضربة التي تلقتها حماس وأن تكون حجر الدومينو الأول، في انهيار منظومة المقاومة» في المنطقة.
من جهتها، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن «التقدير الاستخباري الاسرائيلي يشير الى أن حزب الله قد يستبق الذكرى السنوي لاغتيال (مسؤوله العسكري) عماد مغنية، وتنفيذ عملية انتقام كبيرة، في هذه الوقت بالذات»، مشيرة في الوقت نفسه الى «إمكان أن ينفذ الحزب عملية على الحدود، بواسطة مجموعات وهمية، كي يبدو (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، بريئاً».
وكان مراسل القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي قد أشار امس الى «ورود معلومات عن تحركات يقوم بها حزب الله في جنوب لبنان، وهي تحركات غير اعتيادية»، مضيفاً ان «تصرفهم (حزب الله) على الارض ليس كما يجري في الايام الاعتيادية، وقوات اليونيفيل متيقظة لما يجري».
وعن «تحركات حزب الله غير الاعتيادية»، قالت الناطقة بلسان اليونيفيل، اندريا تينتي، للإذاعة الاسرائيلية امس، إن «القوات الدولية لا تعلم بما يجري الحديث عنه، وإنها سمعت هذه الأنباء من الوسائل الاعلامية».
وفي السياق نفسه، جمع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، غادي آيزنكوت، رؤساء بلديات المستوطنات المحاذية للحدود الشمالية مع لبنان. وبحسب التقارير الاسرائيلية، أطلع آيزنكوت المجتمعين على مجريات الوضع جنوباً، وطلب «وجوب زيادة الحيطة والحذر وتجهيز الملاجئ ومخازن الطوارئ في المستوطنات الحدودية» مع لبنان.