الفعل ستتبعه ردة الفعل، هكذا تسير الأمور، فإذا كان الفعل خارقاً لكل القوانين والأعراف الدولية، فأي نوع من الرد سيخدم ذلك؟دعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، في رسالة عبر الإنترنت، إلى ضرب الأهداف الأميركية والإسرائيلية في جميع أنحاء العالم بسبب هجمات غزة، متهماً الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بالتورط في الأمر، فيما عرض الزعيم الأفغاني، قلب الدين حكمتيار، إرسال المقاتلين لمساعدة المقاومة الفلسطينية في القطاع. وقال الظواهري، في التسجيل الصوتي الذي وُضع على مواقع إسلامية على الإنترنت: «جاهدوا الحملة الصليبية الصهيونية واضربوا مصالحها في كل مكان تصلون إليه». وتابع: «إخواني المسلمين والمجاهدين في غزة وسائر فلسطين، إن ما تواجهون اليوم ليس احتلالاً استيطانياً محدوداً لمنطقة معينة أو قطراً محدداً، ولكنه حلقة في سلسلة الحملة الصليبية الصهيونية على الإسلام والمسلمين».
وأشار الظواهري إلى أن «هذه الغارات هي هدية أوباما لكم قبل أن يتسلم منصبه». وقال: «هذا هو أوباما، الذي حاولت آلة الكذب الأميركية أن تصوره للعالم على أنه المنقذ الذي سيغيّر من سياسة أميركا».
وانتقد الظواهري الرئيس المصري حسني مبارك، واصفاً إياه بـ«الخائن» لعدم تقديمه الدعم للفلسطينيين في مواجهة الحصار الإسرائيلي لغزة، قبل أن يتوجه إلى الشعب المصري داعياً إياه «أولاً إلى القيام بإضرابات عامة، وثانياً إلى التشبه بالجندي المصري سليمان خاطر، الذي أطلق النار على عدد من السياح الإسرائيليين في مصر في عام 1985»، مشيراً إلى أنه «أسوة وقدوة» لأفراد الجيش المصري.
وكان الشريط الصوتي، الذي أنتجته مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية للقاعدة، جزءاً من شريط مصور يحمل صورة للظواهري، وطفلاً فلسطينياً يتلقى علاجاً طارئاً بعدما تعرض للإصابة في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
ومن جهته، عرض الزعيم الأفغاني المطلوب من قبل الولايات المتحدة، قلب الدين حكمتيار، أول من أمس، إرسال مقاتلين لمساعدة حركة «حماس» ضد إسرائيل في قتال غزة. وأضاف أن «الحزب الإسلامي لا يدين فحسب الغزو الإسرائيلي والهمجية تجاه الفلسطينيين، لكن إذا سمحت الظروف فسيرسل أيضاً مجاهدين للدفاع عن حماس ضد إسرائيل».
(رويترز)