السوريّون يطالبون بـ«التسلّح» والسودانيّون يهدّدون المصالح الغربيّةرغم مرور أسبوعين على بدء الهجوم الدموي الإسرائيلي على قطاع غزة، لا يزال العالم يعيش غلياناً يتصاعد يوماً بعد يوم، حيث تتواصل التظاهرات والتحركات الشعبية المتزامنة مع حملات مساعدات للمحاصرين في القطاع، وسط حالات تطوّع للقتال في أكثر من بلد إسلامي
شهدت دمشق، أمس، تظاهرات جديدة شارك فيها عشرات آلاف السوريين، مردّدين شعارت تندد بـ«العرب الخونة». وأحرق المتظاهرون العلم الأميركي وهم يصرخون «سلّحونا سلّحونا، أرسلونا إلى غزة».
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين المعارضة المحظورة في سوريا أنها قررت «تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري»، وذلك «توفيراً لكل الجهود للمعركة الأساسية» التي تدور في غزة.
وفي عمّان، نفّذ نحو 400 طالب اعتصاماً أمام مقر بعثة المفوضية الأوروبية، احتجاجاً على موقف الاتحاد الأوروبي «المنحاز» لإسرائيل. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني بأن 10 شاحنات تحمل 165 طناً من المواد التموينية عبرت جسر الملك حسين أمس في طريقها إلى قطاع غزة.
وفي العراق، تظاهر أبناء الفلوجة ضد استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة. وناشد المتظاهرون الحكومة العراقية الضغط على الإدارة الأميركية للتدخل لوقف الهجوم الإسرائيلي. كذلك شارك الآلاف من المتظاهرين في مسيرات انطلقت الأربعاء في مدينة أربيلوفي العاصمة التونسية وبعض المحافظات، استمرت الاحتجاجات، حيث نظّم الآلاف تظاهرات في جربة وجريس وصفاقس ونابل والقصرين والشابة، نددوا فيها بـ«الصمت العربي المخجل».
وفي المغرب، أعلنت مصادر رسمية استعداد الملك محمد السادس استقبال 200 جريح فلسطيني بمستشفيين في بلاده.
وفي نواكشوط، سار آلاف المتظاهرين الموريتانيين في تظاهرتين منفصلتين، فيما تجمّعت مئات الليبيات في ساحة الجزائر.
كذلك، سار أربعة آلاف متظاهر وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بينما قامت طالبات بالضرب على الطبول مردّدات شعارات معادية للولايات المتحدة.
وأعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم أن أبوابها أقفلت أمس، غداة قيام نحو 50 من الطلاب المتظاهرين برشق مبناها بالحجارة، وتهديد بعض المتظاهرين باستهداف مصالح غربية.
وفي صنعاء، تجمّع مئات اليمنيين، بينهم عشرات الشبان والفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة في ملعب رياضي.
أما في دبي، فقد أطلقت الإمارات حملة وطنية لجمع التبرعات من أجل إغاثة الفلسطينيين.
وفي طهران، تواصلت التظاهرات والاعتصامات في مرافق عدة، ولا سيما في مطار العاصمة، وأمام بعض السفارات العربية والغربية، فيما لا يزال الاعتصام المفتوح أمام القنصلية المصرية مستمراً منذ 12 يوماً.
وفي أفغانستان، ذكر أعضاء في البرلمان أن 2000 شاب أفغاني مستعدون للذهاب إلى غزة للدفاع عن الفلسطينيين في وجه الهجمات الإسرائيلية التي «قد تشعل انتفاضة في العالم الإسلامي».
وفي كراتشي جنوب باكستان، انتهز آلاف الشيعة، الذين تجمعوا لإحياء ذكرى عاشوراء، الفرصة للتظاهر احتجاجاً على العملية الإسرائيلية في قطاع غزة. كما تظاهر ناشطون ينتمون إلى حركة إسلامية إندونيسية في جاكرتا مطالبين مصر بفتح حدودها للسماح لـ«مقاتلي الله» بدخول قطاع غزة للتصدي لإسرائيل، فيما حمل متظاهرون في كيب تاون في جنوب أفريقيا نماذج لصواريخ «القسّام».
من جهة ثانية، منعت الشرطة البلجيكية القيام بتظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين، وعمدت إلى اعتقال نحو خمسين شخصاً، فيما تظاهر المئات في العاصمة البوسنية سراييفو.
وحذّر ممثّلو الجالية الإسلامية في بريطانيا رئيس الوزراء غوردن براون، في رسالة نشرتها صحيفة «الغارديان»، من أن الغضب الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى «ذروته»، وأن العملية تقوّي الإسلاميين، كما تظاهر نحو 300 شخص أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، واعتقلت الشرطة ستة منهم.
(أ ف ب، الأخبار، رويترز، يو بي آي، أ ب)