سيطر ترقّب بيانات الوظائف لكانون الأوّل الماضي في الولايات المتّحدة على معظم الأسواق الماليّة في العالم. وفي بورصة طوكيو التي سجّلت ارتفاعات ملموسة خلال الفترة الأخيرة، تراجع مؤشّر «NIKKEI» بنسبة 0.5 في المئة في ظلّ ازدياد المخاوف من المرحلة التي يمرّ بها الاقتصاد، وخصوصاً مع ارتفاع سعر صرف الين وتراجع أسهم شركات التصدير. وهكذا يكون المؤشّر القياسي قد سجّل أوّل تراجع أسبوعي له منذ شهر، وذلك بعدما ارتفع بما نسبته 9 في المئة في الآونة الأخيرة بفضل الآمال في خطوات اقتصادية من جانب الإدارة الأميركية المقبلة، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وتعصف الأزمة الاقتصاديّة بقوّة بثاني أكبر اقتصاد في العالم، وخفض المصرف المركزي معدّل الفائدة الأساسيّة إلى 0.1 في المئة.

في ظلّ موجة من التباطؤ لحقت سنوات سجّلت فيها نسب نموّ كبيرة، انتعشت مبيعات السيّارات في الصين خلال كانون الأوّل الماضي، ونمت بنسبة 8.1 في المئة مقارنة بالشهر السابق، ليتجاوز عدد الوحدات المبيعة في الشهر الأخير من العام الماضي 644 ألف سيّارة. وخلال العام الماضي ارتفعت مبيعات السيّارات في البلد الشيوعي الذي يضمّ أكبر عدد من السكّان في العالم بنسبة 7.4 في المئة مقارنة بالعام السابق، ليبلغ عدد السيّارات الجديدة المسجّل 6.43 ملايين سيّارة. وتعدّ السوق الصينيّة ثاني أكبر سوق للسيّارات في العالم، وقد تراجع نموّها بوضوح مثلما هي الحال في معظم قطاعات الاقتصاد الذي يحتاج على ما يبدو إلى رزمة تحفيز جديدة.