شدّدت حركة «حماس»، أمس، على رفض قرار مجلس الأمن الدولي، معتبرة أنها غير معنيّة به، ومطالبةً المجتمع الدولي بتولّي مسؤولياته، والضغط على إسرائيل، الجانب المعتدي، لتلتزم به.وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد نزال، في حديث مع قناة «العربية»، أن الحركة «غير معنيّة» بقرار مجلس الأمن الدولي. وقال «بكلّ أسف، نحن غير معنيّين»، مضيفاً أن «المطلوب من الطرف المعتدي» أن يلتزم بالقرار. وأضاف «هناك عدوان غاشم على قطاع غزة. المطلوب من الإسرائيلي أن يتوقف».
وفي السياق، أعلن مسؤول «حماس» الإعلامي في لبنان، رأفت مرة، «نحن في حركة حماس نرفض أي قرار إذا كان لا يأخذ بعين الاعتبار أهداف ومصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني». وأكد أن «هذا القرار لا يلزم حركة حماس».
وأوضح مرة أن «القرار يتحدث بضبابية عن الحقوق الفلسطينية مثل مسألة فك الحصار أو فتح المعابر». وأوضح أن تطلعات الفلسطينيين «تتمثل بالآتي: وقف العدوان الإسرائيلي وقفاً نهائياً وسريعاً وشاملاً عن الشعب الفلسطيني. ثانياً، فك الحصار فكّاً نهائياً وفتح كل المعابر».
ورأى مرة أن «هذا القرار لمصلحة الطرف الإسرائيلي أكثر منه لمصلحة الطرف الفلسطيني. هذا القرار يراد منه توفير بعض المصالح الأمنية الإسرائيلية وحفظ ماء وجه الاحتلال بعد مجموعة من الإخفاقات التي مني بها في قطاع غزة». ورأى أن «هذا القرار يعطي (إسرائيل) فرصة أكبر للبقاء في قطاع غزة للتحكم بشؤون الشعب الفلسطيني».
بدوره، قال ممثل «حماس» في لبنان أسامة حمدان، لقناة «الجزيرة»، إن القرار «مؤشر على فشل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة» وإن «هدف إسرائيل كسر المقاومة لم يتحقق». وأضاف أنه «رغم تأكيدنا أن المقاومة هي الطرف المعني بالقرار فإنها لم تستشر فيه»، مشدداً على أنه عند التطبيق ستكون الأطراف معنية بالتعامل مع القوة الموجودة على الأرض.
وصرح القيادي في «حماس»، سامي أبو زهري، لـ«الجزيرة»، بأن القرار «لم يأخذ مصالح شعبنا في غزة في الاعتبار» وأن صدوره «لا يعني أن المعركة قد انتهت»، داعياً المقاومة والشعب الفلسطيني للبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة استمرار العدوان.
وفي ما يتعلق بتطبيق القرار، قال أبو زهري إن «حماس» ستحدد موقفها عند بدئه. وحدد مطالب «حماس» «بوقف العدوان على غزة وضمان إنهاء الحصار وفتح المعابر وفي مقدمها معبر رفح».
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد نخالة، إن موقفهم متفق مع موقف «حماس» من قرار مجلس الأمن، موضحاً أن «الجهاد» توافق على القرار، الذي يضمن وقف العدوان وسحب كامل القوات من القطاع. وأضاف «إذا لم يضمن القرار الانسحاب الفوري والكامل وإذا لم تنفذه إسرائيل، فإن أمامنا جولة جديدة من القتال».
من جهته، انتقد الناطق باسم «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«الجهاد»، أبو أحمد، القرار لأنه «لم يلبِّ طموحات الشعب الفلسطيني»، محذراً من أن المجلس ساوى في قراره «بين الجلاد والضحية».
(ا ف ب)