حولا ترفض دفن العميل كمال شريم في ترابها
العرقوب ــ نداء بوهمين
توفي العميل كمال شريم عن خمسين عاماً في فلسطين المحتلة التي فرَّ إليها سنة 2000 يوم التحرير بعد معاناة مع مرض السرطان، ودفن في الأراضي المحتلة بعيداً عن حولا مسقط رأسه التي رفضت أن يدفن فيها. تعامل مع العدو عام 1978 وكان لفترة نائب مسؤول الأمن اللحدي محمود أيوب في بلدته. وكان هذا الأخير قد قتل على أيدي المقاومين، فتسلّم العميل شريم مكانه مهمة مسؤول البلدة، وتزوج فتاة منحدرة من أصل فلسطيني، إضافة إلى زوجته الأولى انتصار شقيقة محمود أيوب، وله منها 3 أولاد.
بعد الفرار إلى الأرضي المحتلة، سافر إلى ألمانيا ظناً منه أنه سيكون هناك بمنأى عن انتقام من أساء إليهم، إلا أنه التقى هناك أحد أبناء حولا الذين أساء إليهم، فضربه وفضح وجوده، فما كان من العميل الذي خاف من الجالية هناك، إلا أن عاد أدراجه إلى فلسطين المحتلة حيث قضى هناك.

الدروز يودّعون «شيخ الوفاق» أبو صالح فرحان العريضي

بيصور ــ عامر ملاعب
في مأتم شعبي ورسمي حاشد، شيّعت بلدة بيصور، أمس، أحد أركان الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ أبو صالح فرحان العريضي، (78 عاماً)، الذي يعدّ أحد أعلام رجال الدين الدروز، وهو والد القيادي في الحزب الديموقراطي اللبناني الشهيد صالح العريضي، الذي قضى بعبوة ناسفة وضعت داخل سيارته، في آخر عملية اغتيال سياسي في لبنان.
وشارك في التشييع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، ووزير الشباب والرياضة طلال أرسلان وحشد من الشخصيات السياسية والآلاف من رجال الدين الدروز، على رأسهم الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ وشيخ العقل نصر الدين الغريب.
وتمنى الوزير أرسلان في كلمة ألقاها بالمناسبة أن يكون «ارتقاؤه إلى الخالق يؤنس الشهداء في غزة الذين يعيدون حياكة النصر فيتعب العدو ولا يتنهّد الشهيد إلا تسبيحاً بحمد ربه». أما النائب جنبلاط فقال: «لقد شدّد على الوفاق والحكمة والعقل، فتمسّكوا بمسيرته وحافظوا عليها». الشيخ كمال العريضي نجل الفقيد قال: كان علماً يخفق بالصلح والإصلاح والدعوة الدائمة إلى التوحّد.
يذكر أن الفقيد رشح عام 1970، لمنصب مشيخة العقل «فحظي بتأييد الجميع، لكنه ما لبث أن تنازل عن ترشّحه لمصلحة وحدة مشيخة العقل». وهو بين قلة قليلة من المشايخ الدروز الذين أنتجوا كتباً، تأليفاً وبحثاً، منها: «الرسالة الموسومة بنهر الجمان في شرح غريب آيات القرآن» للعالم العلّامة الأمير جمال الدين عبد الله التنوخي، «مناقب الأعيان» بجزءيه الأول والثاني، وما زالت بقية الأجزاء مخطوطة. كما رفض رفضاً مطلقاً اقتراحاً بأن يعتمر «العمامة المكولسة» وهي عمامة يلبسها الشيوخ الثقات لمن «ارتقى في مسلكه إلى تحقّق ملحوظ»، لكن العريضي رفضها في خطوة تدلّ على تواضعه وزهده.

دعوة الحقوقيين للضغط القانوني من أجل الغزاويين

وجهت مجموعة من المحامين في بيروت نداءً إلى الحقوقيين في لبنان والأقطار العربية أكدت فيه أهمية الضغط باتجاه طرد إسرائيل من الهيئة الدولية واعتبارها خارجة على القانون الدولي وتأليف محكمة دولية لدى الجمعية العمومية للأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل وترتكبها في حق الشعبين اللبناني والفلسطيني. ودعا المحامون إلى العمل لوقف المجازر بحقّ أهل غزة والانسحاب الفوري لجيش الاحتلال الإسرائيلي والرفع الكلي للحصار عن القطاع وفتح المعابر لضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية إليها والتقديمات لإعادة الإعمار والتعويض على المتضررين وفرض العقوبات الفورية على إسرائيل وعلى قادتها.