Strong>مفتي السعوديّة يهاجم «الغوغاء» و«زوّار الفجر» يعتقلون 20 «إخوانيّاً» في مصر
تواصلت التحركات الشعبية في أكثر من عاصمة عربية وعالمية، تضامناً مع قطاع غزة، فيما ألقت الشرطة المصرية القبض على 20 عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، لصلتهم بتنظيم تظاهرات احتجاج ضد إسرائيل. تظاهرات لا تزال بعض الأوساط الدينية السعودية تصفها بـ«الغوغاء»
أعلنت مصادر أمنية مصرية أن الشرطة دهمت بيوت أعضاء قياديين في «الإخوان المسلمين» في مدينة الإسكندرية الساحلية أمس، استكمالاً لسلسلة اعتقالات شملت مئات «الإخوان»، بدأت منذ تنظيم التظاهرات المناوئة للهجوم الإسرائيلي على غزة، التي تواصلت في العديد من عواصم العالم ومدنه خلال اليومين الماضيين.
وفي الرباط، سار أكثر من عشرة آلاف طفل في شارع محمد الخامس الرئيسي، مرددين شعارات منددة بإسرائيل والولايات المتحدة. وكان نحو ثلاثة آلاف أردني قد انطلقوا أول من أمس في عمّان، من أمام كنيسة اللاتين إلى كنيسة الروم الأرثوذكس في الصويفية (وسط)، وهم يرفعون لافتات كتب عليها «طوبى للحزانى لأنهم يتعزون وطوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله». أيضاً، تظاهر ما يناهز 300 صحافي أردني أمام مقر نقابة الصحافيين في شميساني (غرب) وهتفوا «الموت لإسرائيل» و«لا سفارة ولا سفير». وفي الجزائر، تظاهر آلاف الأشخاص في جيجل (شرق) وباتنة (شرق) وأم البواقي (شرق) وبسكرة والواد (جنوب شرق).
وفي موقف سعودي متجدد يخالف نبض الشارع العربي والعالمي، وصف المفتي العام للمملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، التظاهرات التي انطلقت الجمعة في العديد من الدول العربية والإسلامية لنصرة الفلسطينيين بأنها «أعمال غوغائية وضوضاء لا خير منها»، حسبما نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية السبت.
وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، الشيخ صالح اللحيدان، قد وصف الأسبوع الماضي التظاهرات بأنها «استنكار غوغائي»، مشيراً إلى أنها من «باب الفساد في الأرض، حيث تشهد أعمال فوضى وتخريب».
وكان لافتاً خلال الساعات الماضية، التحركات الشعبية التي عمّت مختلف الدول الأوروبيّة. ففي بروكسل، تقدم مئة طفل تظاهرة ضمت الآلاف وهم يحملون دمى ملطخة بالدم، وقد لُفّت بالكوفية وخلفهم أعلام فلسطينية. كذلك شوهدت صورة للأمين العالم لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله.
وأعلن عمدة لندن، كين ليفينغستون، في بيان خلال تظاهرة حاشدة في العاصمة البريطانيّة، أن «الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي هما القوتان الاقتصاديتان القادرتان على وقف هذه المذبحة».
وفي فرنسا، خرج عشرات الآلاف من الأشخاص، ولا سيما في العاصمة باريس وليل (شمال البلاد)، وليون (شرق وسط) وفي تولوز (جنوب غرب). ووقعت حوادث خلال تظاهرة في نيس (جنوب)، حيث حُطِّمَت الواجهة الزجاجية لمطعم من سلسلة مطاعم ماكدونالد للوجبات السريعةوفي إيطاليا، سار آلاف الأشخاص في ميلانو وتورينو وفلورنسا والبندقية وسط هتافات «إسرائيل إرهابية». ووقعت حوادث خلال تظاهرة في أوسلو شارك فيها ألفا شخص، حيث أُلقيت حجارة وأسهم نارية، ما أدى إلى إصابة شخصين. وفرّقت الشرطة المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع.
كذلك تظاهر الآلاف في أثينا وسالونيكي وبودابست ومدريد واستوكهولم، إضافة إلى البوسنة والهرسك.
وفي واشنطن لم يمنع هطول الأمطار على مدى ثلاث ساعات متواصلة آلاف المتظاهرين من التجمع في حديقة «لافاييت» أمام البيت الأبيض، بدعوة من «تحالف النسر»، للاحتجاج على دعم حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش لإسرائيل ولإسماع أصوات احتجاجهم ومطالبهم إلى الرئيس المنتخب باراك أوباما، الذي يقيم في فندق يطل على الحديقة.
وتحدث في التظاهرة مرشح الرئاسة السابق رالف نادر وعضوة الكونغرس الأميركي السابقة الناشطة سينثيا ماكيني. وتوجه المتظاهرون إلى مقر صحيفة «واشنطن بوست» ليحتجوا على التعتيم الذي تنتهجه تجاه مذابح غزة.
ثم ساروا أمام شركة «كاتربيلار»، عملاق صناعة المعدات التي تورد لإسرائيل الجرافات والبلدوزرات، للاحتجاج على مشاركتها في هدم بيوت الفلسطينيين على رؤوسهم. وتوجهوا كذلك لشركة «لوكهيد مارتن» لصناعة الطائرات الحربية التي تستخدمها إسرائيل في قصف المدنيين في غزة.
وفي سان فرانسيسكو، تجمّع المتظاهرون أمام القنصلية الإسرائيلية وأطلقوا شعارات تتهم إسرائيل بالنازية وتصف قادتها بأنهم «قتلة الأطفال».
وفي كندا، شارك آلاف الأشخاص في تظاهرات سارت في مدن مونتريال وتورونتو وفانكوفر وأوتاوا وكالغاري، ورددوا: «اسرائيل قاتلة».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)