Strong>بات الضرب بالحذاء أبلغ أساليب التعبير عن الغضب. غضب دفع أحد نواب المعارضة المصرية إلى رفعه في وجه نائب موالٍ بحجة تواطؤ النظام الحاكم في العدوان على غزةشهدت جلسة مجلس الشعب المصري، أول من أمس، معركة كلامية حامية بشأن الحرب في غزة بين نواب المعارضة، وخصوصاً «الإخوان المسلمين» من جهة، ورئيس المجلس فتحي سرور ونواب الحزب الوطني الحاكم من جهة أخرى، رفع خلالها نائب إخواني حذاءه في مواجهة أحد نواب الحزب الحاكم، قائلاً «أنت لا تستحق إلا هذا».
وكان النائب «الإخواني» حمدي حسن قد تقدم بمذكرة إلى مجلس الشعب يطلب فيها مناقشة موقف الحكومة المصرية من الحرب في غزة، متهماً إياها بـ«التواطؤ» مع إسرائيل. اتهام دفع نائب الحزب الوطني نشأت القصاص إلى الرد عليه، مؤكداً أن نواب الإخوان والمعارضة «يعملون ضد مصر ولمصلحة أجنبية».
أمّا نواب المعارضة، فوجدوا ذلك اتهاماً لهم بـ«الخيانة والعمالة»، ما دفع أحدهم، وهو أشرف بدر الدين، إلى رفع حذائه متوجهاً إلى القصاص بالقول «أنت لا تستحق إلا هذا»، ثم أخذ نواب المعارضة يهتفون «تسقط .. تسقط إسرائيل ...يسقط يسقط كل عميل».
وتدخل رئيس المجلس فتحي سرور (حزب وطني) رافضاً اتهامات المعارضة للحكومة، ومؤكداً أن نواب المعارضة «يشوّهون سمعة مصر في القنوات الفضائية العربية»، ووجه كلامه إلى النائب أشرف بدر الدين قائلاً «ألا يكفيك أنك تشتم مصر في الفضائيات؟».
وأعلن سرور بعد ذلك أنه تلقّى اقتراحاً من عدد من نواب الحزب الوطني بإحالة بدر الدين إلى لجنة القيم في البرلمان، التي يحق لها فرض عقوبات على عضو مجلس الشعب الذي تثبت مخالفته لقواعد عمل المجلس ولوائحه، تراوح بين توجيه اللوم والفصل من البرلمان، وأجرى تصويتاً عليه حظي بالأغلبية.
في المقابل، قال النائب حمدي حسن إن النائب بدر الدين لم يوجه حذاءه إلى زميله من الحزب الوطني، بل رفع الحذاء أثناء ترديد هتافات ضد إسرائيل وكان موجهاً إليها. وأضاف «لقد اتهمنا الحكومة بالتواطؤ في الحرب على غزة استناداً إلى مواقف عديدة اتخذتها، من بينها رفضها تنفيذ حكمين قضائيين، أحدهما يقضي بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل، والآخر يلزمها بإرسال مساعدات غذائية عبر رفح». غير أنّ وزير الصحة المصري نفى أمام مجلس الشعب ما قاله «الإخوان»، مؤكداً أن معبر رفح مفتوح «أمام الحالات الإنسانية وتدفّق مساعدات الدواء والمستلزمات الطبية والغذاء والكساء للفلسطينيين، كل ذلك رغم كثافة القصف العسكري والمواقف غير المسؤولة من جانب البعض عبر عرقلة دخول الجرحى إلى مصر».
(أ ف ب)