مادوف لم يرحم شقيقته
واشنطن ــ محمد سعيد
كشفت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركيّة أمس، أنّ سوندرا واينر، شقيقة صاحب أكبر فضيحة مالية، رجل الأعمال برنارد مادوف، لم تسلم أيضاً من «جريمته»، حيث خسرت ثلاثة ملايين دولار كانت توظفها لدى شركته الخاصة بتوظيف الأموال. وذكرت الصحيفة أن سوندرا (74 عاماً) وزوجها مارفين وصلا إلى حالة من اليأس اضطرّا معها إلى عرض منزلهما في مدينة بالم بيتش في ولاية فلوريدا للبيع مقابل 950 ألف دولار، وذلك بعد فضيحة مادوف التي استغل خلالها أموال العملاء فى عمليات توظيف غير قانونية، وبلغت خسائر المستثمرين مع شركته نحو خمسين مليار
دولار.
وقد اعترف ابن شقيقة مادوف، دافيد، بأن أسرته كانت ضحية لوسائل النصب والتحايل التى مارسها خاله مثل غيرها من ضحايا كثيرين، وأنّ ذلك «أمر مؤلم للغاية».
وكان فريق من المدعين العامين الأميركيين قد وجهوا أخيراً الاتهام إلى مادوف بالشروع في تهريب أصول تقدّر قيمتها بنحو 300 مليون إلى الخارج، وذلك بغرض تفادي مصادرتها حيث طالبوا بضرورة إعادة اعتقاله من جديد.
يُذكَر أنّ مادوف، الذي رأس سابقاً مجلس إدارة البورصة الإلكترونية «ناسداك»، اعتُقل في 11 كانون الأوّل الماضي في إطار قضية الاحتيال والنصب، ثم أفرج عنه بعد سداد كفالة بقيمة 10 ملايين دولار.
وتسمّى عمليّة الاحتيال التي أدارها مادوف، «مخطّط بونزي» (Ponzi Scheme) وتقوم على منح فوائد مرتفعة جداً للمستثمرين لديه باستخدام غير محدود لأموال المودعين: التسديد للمستثمر الأوّل باستخدام أموال المستثمر الثاني وهكذا دواليك.