يسعى «الإخوان المسلمون» في مصر إلى احتواء ما حدث في البرلمان من رفع نائبين أحذيةً أثناء جدل بشأن مجازر غزة، في وقت استمرت فيه حملة الاعتقالات في أوساطهم
القاهرة ــ الأخبار
نقل موقع «إخوان أون لاين» الإلكتروني، أمس، عن المرشد العام لجماعة «الإخوان»، محمد مهدي عاكف، قوله تعليقاً على رفع الحذاء في البرلمان «نحن لا نقرّ هذا الأسلوب غير اللائق، ونعلن رفضنا له ونؤكّد منافاته للقواعد والأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتمثل بها الإخوان، فضلاً عن النواب».
كذلك طالب عاكف النواب بضرورة «الالتزام بأسس الحوار وأدب الخلاف»، قائلاً «يجب أن نظلَّ مرتبطين بأصل القضية وعدم الانزلاق إلى أمورٍ جانبية من شأنها أن تُبعدنا عن الهدف الحقيقي الذي تجمع عليه الأمة».
في المقابل، دافع عضو الكتلة البرلمانية لـ«الإخوان المسلمين»، علي لبن، عن حذائه المرفوع تحت قبّة البرلمان، بقوله إنه «لم يبقَ لنا إلا الأحذية التي نرفعها في وجه الكيان الصهيوني في التظاهرات التي ننظّمها للتضامن معهم»، مشيراً إلى أن «الأمر تكرر مع النائب أشرف بدر الدين؛ حيث ذهب إلى رفح ومعه الغذاء والدواء ولم يستطع أن يدخل شيئاً».
وأضاف لبن «رفعت لهم (أعضاء المجلس) حذائي الذي لا أملك إلا هو، وأردت أن أحرّك المجلس وأنا أحرّكه ضد الكيان الصهيوني الذي لا يجب أن نتعامل معه بصورة ناعمة».
من جهته، قدم رئيس الكتلة البرلمانية لـ«الإخوان»، محمد سعد الكتاتني، اعتذاراً إلى النواب عمّا بدر من زميلهم بدر الدين وتلويحه بالحذاء في جلسة يوم السبت الماضي. وأعلن سحب نواب «الإخوان» استجواباتهم المقدّمة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي تضامناً مع غزة.
وشرح الكتاتني، الذي سمح له رئيس المجلس أحمد فتحي سرور بإلقاء بيان متفق عليه، «حدث في جلسة (السبت) مشادات بين بعض الزملاء إثر مناقشات العدوان الإسرائيلي على غزة، وطبيعة الحديث في المجالس النيابية الحماسة والرأي والرأي الآخر، لكن في إطار من الاحترام والدستور والقانون»، مشيراً إلى أن النائب بدر الدين، لم يكن يقصد برفع الحذاء زملاءه «الغالبية»، و«إنما كان يقصد الكيان الصهيوني».
لكن المجلس رفض في المقابل طلباً موقّعاً من 80 عضواً من نواب «الإخوان» والمستقلين بإحالة النائب نشأت القصاص (الحزب الوطني الحاكم) إلى لجنة القيم لما بدر منه في حق نواب المعارضة واتهامهم «بالعمل مع الأعداء».
من جهة أخرى (رويترز)، قال شهود عيان إن الشرطة المصرية ألقت القبض أمس، على أكثر من مئة ناشط، بينهم أعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين في مدينة دمنهور شمالي القاهرة، بسبب تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين. وقال العضو القيادي في الجماعة، أسامة سليمان، إن عمليات القبض على أعضاء في الجماعة لا تزال مستمرة.
إلى ذلك، قرر نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة تحريكَ دعوى قضائية عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد 6 شخصيات وصفهم النادي بمجرمي الحرب الصهاينة؛ هم: شمعون بيريز، إيهود أولمرت، تسيبي ليفني، إيهود باراك، بنيامين نتانياهو وشاؤول موفاز؛ وذلك لمنع دخولهم إلى أرض مصر.