في حادث هو الأول من نوعه منذ عام 1997، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن أعيرة نارية أطلقت من الأردن على القوات الإسرائيلية، عند معبر وادي عربة، لكن الأردن سرعان ما نفى النبأ.وقالت متحدثة إسرائيلية «تعرّضت دورية لحرس الحدود قرب معبر إسحق رابين (وادي عربة) لإطلاق نار من قبل مجهولين، انطلاقاً من الأردن». وأوضحت أنه «لم يتضح من هم المسلحون الذين أطلقوا النار». وأضافت أنه «لم يصب أحد، وأن القوات التي تحرس المعبر الحدودي مع الأردن في جنوب إسرائيل ردّت بإطلاق النار من جانبها».
ولكن سرعان ما نفى الأردن نفياً قاطعاً الأنباء. ورأى مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، رفض الكشف عن اسمه، أن ما بثّته بعض وكالات الأنباء والفضائيات نقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي عن إطلاق نار من الجانب الأردني عبر الحدود الغربية «لا أساس له من الصحة».
كذلك، قال مصدر رسمي أردني إنه «لا علم لنا بهذا الحادث». وأضاف أنه «في بعض الأحيان يكون هناك صيادون في هذه المناطق ويطلقون النار، لذلك فأنا لا أعتقد أن للحادث بعداً أمنياً».
وأعادت حادثة إطلاق النار إلى الأذهان ما قام به الجندي الأردني، أحمد الدقامسة، في آذار 1997، عندما أطلق النار من سلاحه الرشاش على طالبات إسرائيليات كنّ في رحلة عند الحدود الأردنية ـــــ الإسرائيلية في منطقة الباقورة، بسبب استهزاء الطالبات به أثناء أدائه الصلاة، فقتل سبعاً منهن وجرح عشراً.
إلى ذلك، جدد الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، دعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي «توقف عدوانها العبثي» على قطاع غزة. ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله قوله، خلال استقباله وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم، إن «على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته ويضغط على إسرائيل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1860، ووقف عدوانها العبثي على قطاع غزة، وما يسبّبه من كارثة إنسانية لا يقبل السكوت عنها».
وشدّد الملك الأردني على «ضرورة بلورة موقف دولي فاعل يلزم إسرائيل بوقف العدوان ويعالج المأساة الإنسانية في غزة». وأكد وجوب أن «يتبع وقف العدوان جهد دولي جاد وفاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية
المستقلة».
( أ ف ب، رويترز)