strong>لا تزال الهجمات على المراكز اليهودية في أوروبا تتزايد، فيما أعرب عدد من الوزراء البريطانيين عن قلقهم من أن ترفع الأحداث في غزة حدة التطرف الإسلامي في بريطانياأفادت منظمة لمكافحة معاداة السامية في سويسرا بأن مجهولين حطموا ليل الأحد الاثنين واجهة مركز دراسات يهودي في جنيف. ونقلت وكالة الأنباء السويسرية عن الأمينة العامة لجمعية التنسيق بين المجموعات لمكافحة معاداة السامية والتشهير، يوهان غورفينكل، قولها إن مسؤولي المركز قدموا شكوى. وطلبت الجمعية من السلطات التنديد بشدة بـ«هذا العمل الذي استهدف مبنى يهودياً».
وفي فرنسا، أفاد رئيس اتحاد الطلاب اليهود، رافايل حداد، بأن البلاد شهدت 55 عملاً «معادياً للسامية» منذ شن إسرائيل الهجوم العسكري على قطاع غزة. وقال، خلال اجتماع نظمته سكرتيرة الدولة لشؤون المدن، فاضلة عمارة، في باريس إن «هذا يفوق ما شهدناه من قبل». وأفاد ممثلو عدد من الجمعيات عن «توتر حاد» في بعض الأحياء. وبالنسبة إلى الاجتماع بعد إصرار عمارة على تقديم اقتراحات، اتفقت الجمعيات على وضع نص يدعو إلى «العيش معاً»، كذلك طرحت فكرة عقد ندوة «لإسقاط الأفكار المسبقة».
وفي السياق، رأى رئيس جمعية «أس أو أس راسيسم»، دومينيك سوبو، أن «الانفعال مشروع» لكن ينبغي «أن نعرف أيضاً أن التعبير عن هذا الانفعال يمكن أن يقضي على كل شيء». وقال: «من الواجب الإقلاع عن قراءة إثنية ودينية للنزاع واعتماد قراءة سياسية له».
وفي بريطانيا، أعرب وزراء في الحكومة عن قلقهم من أن تؤدي الهجمات على غزة إلى تطرف المسلمين في بريطانيا. وقالت وزيرة الحكم المحلي، هيزل بليرز، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أنا قلقة للغاية من أن يستخدم هؤلاء (المتطرفون) أحداث غزة لنشر أفكار متطرفة هدامة لاجتذاب الشباب إلى هذا النوع من التطرف».
ومن جهته، حذر وزير الدولة لشؤون العدل، شهيد مالك، من أن يكون لهذا النزاع تأثير «كبير وحاد وغير سليم» على المجتمعات الإسلامية. وأوضح، في مقابلة مع صحيفة «الغارديان»: «لقد كنت قلقاً للغاية من أن العديد من مسلمي بريطانيا لم يستطيعوا أن يفرقوا بين الرد الحالي للمملكة المتحدة والرد عام 2006 أثناء الأزمة في لبنان». وأضاف: «لقد شعر الناس بأنهم يُضَلّون لدرجة أنهم توقفوا عن الاستماع إلى الحكومة كما يبدو».
وتابع مالك، أول وزير دولة مسلم في بريطانيا: «ينتشر شعور حقيقي بالعجز واليأس بين مسلمي بريطانيا في ما يتعلق بغزة، كذلك فإن مشاعر الظلم تصاعدت بحدة».
(أ ف ب)