انضمت بوليفيا، أمس، إلى جارتها فنزويلا، معلنة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجاً على العدوان على قطاع غزة. وقال الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، «أريد أن أعلن إزاء الوقائع الخطيرة التي تنتهك الحياة والإنسانية، أن بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل».وفي السياق، نفى وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مزاعم وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن كركاس أعربت عن رغبتها في إصلاح العلاقات الثنائية بعد طرد السفير الإسرائيلي من فنزويلا احتجاجاً على ما وصفته بهولوكوست غزة.
في هذا الوقت، تواصلت المواقف الدولية من العدوان واحتمالات وقف إطلاق النار. وأعرب رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك، الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، أمس، عن شكوكه في التوصل قريباً إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وأعلن، أمام البرلمان الأوروبي، أن «هذا النزاع قائم منذ ستين سنة وليس لدي أوهام، لا أعتقد أننا سنتوصل إلى تسويته بين عشية وضحاها. لا بد خصوصاً من خفض حدة العنف والتوصل إلى وقف إطلاق نار». وتابع «في هذه المرحلة أنا أشك في ذلك ولا أظن أننا سنتوصل قريباً لهذه النتيجة».
أما رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، فأبدى انزعاجه الشديد من الأوضاع الراهنة في غزة، وتحادث مع نظيره الإسرائيلي، إيهود أولمرت، للضغط عليه من أجل وقف إطلاق النار، وفقاً لما أعلنه الناطق باسمه، الذي أشار إلى أن براون تحدث هاتفياً مع الرئيس المصري، حسني مبارك، في إطار الضغط على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل «اعتماد الوسائل الضرورية المناسبة للتوصل إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار، انسجاماً مع قرار مجلس الأمن». ونقل عن براون قوله «إننا نشعر بقلق متزايد من الوضع في غزة بسبب مشاهد المعاناة الرهيبة».
وفي الإطار، رأى براون أن الحرب في الشرق الأوسط، ستكون الملف الأكثر إلحاحاً أمام الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، في مجال السياسة الخارجية.
وفي سياق المبادرات، يتوجه وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، مجدّداً إلى الشرق الأوسط في محاولة للتوصل إلى هدنة إنسانية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، يينس بلوتر، أن شتاينماير «قرر تعزيز جهوده للتوصل إلى هدنة إنسانية في أسرع وقت ممكن بهدف معالجة الوضع الإنساني وتوفير الشروط السياسية اللازمة من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار».
إلى ذلك، جدّدت طهران التلويح باستخدام سلاح النفط ضد إسرائيل والولايات المتحدة. قال يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الذي يشغل الآن منصب مستشار المرشد علي خامنئي، إن الدول الإسلامية تقع على عاتقها «مهمة ثقيلة ومسؤولية الدفاع عن الإسلام والهوية الإسلامية». وقال «إن استخدام القدرات السياسية والاقتصادية للدول الإسلامية... مثل أداة الطاقة... سلاح النفط والغاز وبناء إرادة عريضة لإغلاق سفارات النظام الصهيوني».
(أ ف ب، رويترز)