اعتصام «ستاربكس2» لا يقفل فرع فردان
محمد محسن
«يلّي قاعد مش مهتم، تشرب مهري وتشرب سم»، هكذا ردد المتظاهرون أمام مقهى «ستاربكس» في فردان مساء أمس. جاءت ردّة الفعل سريعةً من إحدى الزبونات «نعم أنا أعرف أني أدعم إسرائيل، اتركونا نشرب قهوتنا وحلّوا عنّا». علا الصراخ بين الطرفين، فتدخّل رجال الأمن لإعادة الزبونة إلى مكانها. بعد قليل ارتدت فتاة كانت في الداخل كوفيتها وخرجت لتنضمّ إلى المعتصمين. لم ينطل المشهد المفبرك باعتراف المعتصمين، إلا على رجال قوى الأمن والفهود الذين كانوا أكثر عدداً من المتظاهرين، من دون احتساب مصوّري فرع المعلومات. لكن بعكس المرة السابقة، لم يُسمح للمتظاهرين بالعبور نحو حرم المقهى. فقد تنبّهت القوى الأمنية إلى الأمر ومنعتهم من رسم شعاراتهم على واجهاته وطاولاته، كما فعلوا في «ستاربكس» الحمرا الثلاثاء الفائت. تجمهروا من جديد، علّقوا لافتاتهم المندّدة بالشركة «الصهيونية» على حواجز الحديد التي أحاطتهم بها القوى الأمنية قرب الرصيف، وأطلقوا شعاراتهم من جديد «شو مكتوب عصبّاطي، كل عربي داعم واطي». كان الشعار أشبه بتأنيب لمن بقي من الزبائن في الداخل، الذين ما لبثوا أن خرجوا من المكان تحت وطأة انزعاجهم «من ذكاء المتظاهرين»، كما تقول إحدى الزبونات، داعية المعتصمين لدراسة «شويّة إيكونومي (اقتصاد) لأن ستاربكس متل ما بتعرف، تابع لشركة كويتية، وصاحب الشركة يهودي، بس ما بياخد أكتر من عشرة بالميّة من الأرباح»، وغادرت المقهى. بعد نصف ساعة، انضم إلى المتظاهرين شبان حملوا شخصين كما لو كانا جثّتين لفّتا بالعلمين اللبناني والفلسطيني، ومشوا كما لو أنهم في جنازة. لم يرق المتظاهرين منعهم من رفع العلم الفلسطيني داخل «ستاربكس»، فالتفّ بعضهم من خلف القوى الأمنية، ووقفوا على إحدى الطاولات ورفعوا العلم، ليعلو تصفيق المعتصمين. عندها اصطفّ عشرون عنصراً من الفهود لتضييق المساحة على المتظاهرين، فَعَلا شعار «عسكر على مين، ع الفدائيين»، وبدا أنّ صداماً سيحصل، لكن مسارعة المصوّرين إلى التقاط الصورة دفع بقائد المجموعة إلى الطلب من عناصره إنزال دروعهم «حتى ما يبيّن إنو في مشكل». يذكر أن عدد المعتصمين أمس أمام «ستاربكس» لم يكن أكثر من الاعتصام السابق في الحمرا، لكنّ عدد عناصر القوى الأمنية هو الذي ارتفع.

اتفاقية تعاون بحثية بين الأميركية والمجلس الوطني للبحوث

وقّعت الجامعة الأميركية في بيروت والمجلس الوطني للبحوث العلمية اتفاقية تعاون بحثية لمدة ثلاث سنوات، يقوم المجلس بموجبها بإنشاء ثلاث وحدات بحثية مشاركة في مجالات: نوعية الهواء ونوعية المياه ونوعية التغذية، يموّلها المجلس. وستنفذ مشاريع متكاملة تتعلّق بمواضيعها البحثية، ويقود كل وحدة فريق رئيسي من عدد من الباحثين من عدة جامعات في لبنان.

...وسلام يبحث تفعيل مركز الأبحاث في جبيل

بحث وزير الثقافة تمام سلام، أمس، مع المدير العام المساعد للعلوم الإنسانية والاجتماعية في منظمة «الأونيسكو» بيار سانييه في موضوع «المركز الدولي لعلوم الإنسان» في جبيل وآلية تفعيله.
وقد أعلن سانييه، إثر اللقاء، أن «الاجتماع كان مثمراً، وقد تطرّقنا خلاله إلى كل ما يتعلق بمركز جبيل الذي يعنى بالأبحاث، وهو مركز فريد من نوعه في المنطقة، واتُفق على وضع خطة عمل لمناقشتها في الأسابيع المقبلة من أجل تسمية مجلس إدارة وتطوير برنامج العمل الخاص لمثل هذا المركز».
وكان حضر الاجتماع مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في لبنان الدكتور عبد المنعم عثمان ومستشار المنظمة البروفسور جويف مايلا واختصاصية برنامج العلوم الاجتماعية والإنسانية الدكتورة سايكو سوجيتا.