Strong>شدّدت كل المواقف الدولية التي صدرت أمس على إيجابية الخطوة الإسرائيلية بوقف إطلاق النار من جهة واحدة، متمنّية أن يتحول إلى وقف دائم، في ظل قلق عالمي من الأوضاع الإنسانية المزرية التي خلّفتها الحربرحّبت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، بروك أندرسون، بوقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل في القطاع. وأكدت أن أوباما سيصرّح بالمزيد بخصوص الوضع في غزة بعد أن يتولى مهامه غداً الثلاثاء.
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في بيان أول من أمس، أن «الولايات المتحدة تشيد بانتهاء المعارك في غزة، الذي أعلنته إسرائيل، وتنتظر أن يوقف جميع الأطراف على الفور هجماتهم والأعمال العسكرية». وكررت رايس رغبة بلادها في التوصل إلى «وقف دائم لإطلاق النار على أن يطبق ويؤدي إلى استقرار الوضع في غزة».
ومن بريطانيا، أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أول من أمس، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، أن وقف إطلاق النار «سيؤدي إلى ارتياح كبير». وطالب بأن تتمكن الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية من الوصول فوراً إلى غزة وضمان أمنها «حتى تستطيع القيام بعملها الحيوي بلا عوائق».
ومن روسيا، رأى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أندري نيستيرينكو، «أن أي خطوة نحو تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك وقف إطلاق النار من جانب واحد، لا بدّ أن تلقى ترحيباً».
وفي السياق، دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي حركة «حماس» إلى «الانضمام فوراً ومن دون شروط إلى وقف إطلاق النار»، والدولة العبرية إلى «إعادة فتح نقاط العبور مع غزة فوراً وبصورة كاملة»، مؤكدة أن «الأولوية الآن هي لضمان عدم مقتل المزيد من المدنيين في هذا النزاع»، مشددة على ضرورة التوصل إلى «سلام دائم».
وفي تركيا، دعا القادة الأتراك إسرائيل إلى سحب كل قواتها من قطاع غزة، واصفين الخطوة الحالية بأنها «إجراء أول إيجابي». وقال الرئيس عبد الله غول إن الهدف بات الآن «ضمان أن يصبح وقف إطلاق النار متبادلاً ودائماً وأن تنسحب إسرائيل كلياً من قطاع غزة». وشدد على معالجة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها القطاع وإعادة بناء البنى التحتية فيه.
وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زعماء العالم لتركهم حركة «حماس» خارج عملية السلام، قائلاً إنها حزب سياسي منتخب بطريقة ديموقراطية. وحذّر من أن الوضع في غزة قد يتخذ بعداً مختلفاً إذا لم تبد «الدول الغربية» الحساسية المناسبة بخصوص «حماس».
وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي، «هذا الحزب السياسي حماس فاز في الانتخابات بنسبة تقرب من 75 في المئة من الأصوات. والغرب الذي لم يبد احتراماً لهذا التطبيق للديموقراطية مسؤول عن هذا الوضع».
كذلك، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر إلى دعم الجهود التي يبذلها أولئك «الذين يحاولون وقف المأساة» في غزة وشجع «كل الذين يؤمنون بأن ثمّة مكاناً للجميع على الأرض المقدسة».
وفي أوستراليا، دعا وزير الخارجية، ستيفن سميث، «حماس» إلى احترام الخطوة، مشيراً إلى أن «الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤمن سلاماً دائماً في الشرق الأوسط تبدأ باحترام كامل ودائم للخطوة الإسرائيلية، ومنع تهريب الأسلحة إلى داخل القطاع».
ورحّبت كل من اليابان وسنغافورة بهذه الخطوة، ودعتا الطرفين للتوصل إلى هدنة دائمة وإلى التركيز على الوضع الإنساني في القطاع.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)