أعلن رئيس الجهاز المركزي للإحصاء، لؤي شبانة، أمس، أن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة من النواحي الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية بسبب العدوان الإسرائيلي، مقدراً حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بـ 1.9 مليار دولار.وأشار التقرير، الذي صدر عن الجهاز، إلى أن العدوان أدى إلى تدمير 4100 مسكن كاملاً، وكذلك مقارّ للحكومة والأجهزة الأمنية، إضافة إلى 17 ألف مسكن آخر دُمِّرت جزئياً، إلى جانب وجود دمار كبير في البنية التحتية، حتى إنها وصلت إلى المؤسسات الصحية والتعليمية والرياضية ومبانٍ لـ«أونروا»، كذلك أدى إلى شلل كامل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه قُدِّرَت قيمة حجم الخسائر الأولية بناءً على مجموعة من المعطيات المتوافرة في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. واعتُمد كذلك على بعض التقارير في الدول المجاورة، ولا سيما لبنان، بشأن تقديرات إزالة الردم ومخلفات الدمار الذي أحدثته عمليات القصف للمباني والمنازل.
وأشار شبانة إلى حصر الخسائر في ثلاثة قطاعات رئيسية هي البنية التحتية والمباني، والأنشطة الاقتصادية، والخسائر البشرية، لتقويم الخسائر الناجمة عن العدوان.
وفي ما يتعلق بالخسائر في البنية التحتية والمباني، تبين التقديرات الأولية أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى الإضرار بنحو 14 في المئة من هذه المباني والمنشآت.
وبشأن خسائر الأنشطة الاقتصادية، فقد قُدِّرت بنحو 86.7 مليون دولار منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتى نهايته، وحتى استرداد النشاط الاقتصادي الفلسطيني في قطاع غزة عافيته، التي تقدر بعام كامل، وبتناقص ثابت لقيمة الخسائر اليومية، تقدر الخسائر لتلك الفترة بنحو 717.3 مليون دولار أميركي.
وفي ما يتعلق بقطاع الزراعة والأراضي الزراعية فقد دُمِّر ما يقارب 80 في المئة من الأراضي الزراعية والمحاصيل، وذلك بالاعتماد على إحصاءات الزراعة 2006/2007. وفي المجمل، يكون الاقتصاد الفلسطيني قد خسر نحو 804 ملايين دولار جراء العدوان وتبعاته المستقبلية.
وفي ما يتعلق بالخسائر البشرية، تقدر التعويضات وإعادة التأهيل للخسائر البشرية بنحو 31.5 مليون دولار سنوياً.
ومن جهتها قدرت الحكومة الفلسطينية المُقالة التكلفة المبدئية لإعادة الإعمار في قطاع غزة بنحو مليار دولار، مؤكدة تدمير عشرات آلاف المباني وتضررها.
وتجدر الإشارة إلى أن توفير الأموال ليس العائق الوحيد أمام إعادة أعمار غزة، نظراً للتبرعات السخية التي قدمتها المؤتمرات الدولية، بل هناك عائق أهم يتمثل بالجهة التي ستتولى إعادة الاعمار نظراًَ للانقسام السياسي الذي يمثّل العقبة الأكبر حالياً.
(الأخبار، رويترز)