خلال كانون الأوّل الماضي فقد مليون روسي وظائفهم بسبب الأزمة الاقتصاديّة التي تزداد تداعياتها على البلاد، وذلك وفقاً لرئيس دائرة العمل الاتحادية الروسية، يوري جيرتسي. وارتفع عدد الروس العاطلين من العمل إلى 6 ملايين شخص. وخلال السنوات الأخيرة تمتّعت روسيا بنمو اقتصادي بلغ 7 في المئة في المتوسط غير أنّها تشهد في المرحلة الحاليّة تدهوراً مع انهيار أسعار النفط العالمية وتفجّر أزمة الائتمان والخروج الجماعي للمستثمرين من الأسواق الصاعدة. وتباطأ نمو الاقتصاد الروسي إلى 6 في المئة في 2008 من 8.1 في المئة في 2007 ومن المتوقع الآن انكماشه بنسبة 0.2 في المئة هذا العام بينما تطلق الحكومة حزمة إنقاذ قيمتها 200 مليار دولار.

يبدو أنّ شركة «Ford» الأميركيّة لصناعة السيّارات لا تزال قادرة على الاستمرار خلال المرحلة الحاليّة من دون مساعدة حكوميّة، فبحسب رئيسها التنفيذي، آلاتن مولالي، الشركة لا تزال تمتلك سيولة كافية لتمويل خطة إعادة هيكلتها ورغم الهبوط الكبير في المبيعات تستطيع الاستمرار من دون قرض فدرالي. ونقلت وكالة «رويترز» عن مولالي قوله على هامش اجتماع الجمعية الوطنية لتجار السيارات، «لا نريد اقتراض أيّة أموال أخرى. لدينا سيولة كافية لتمويل خطتنا للتحول وهو ما يعني أنّ نشاطنا في حالة طيبة نسبياً». وفي كانون الأوّل الماضي حصلت شركتا «General Motors» و«Chrysler» على قروض حكومية بمبلغ 17.4 مليار دولار لتجنّب الانهيار.