اجتاحت الاقتصاد العالمي أمس، موجة من إلغاء الوظائف، قامت بها الشركات حول العالم، في الوقت الذي يحذّر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن تصبح الأزمة الاقتصاديّة «أسوأ بطريقة دراماتيكيّة». وفي هولندا أعلن رئيس مجلس إدارة «Philips» جيرار كلايستيرلي، أنّ مجموعته الإلكترونيّة ستلغي 6 آلاف وظيفة في العام الجاري، فيما أعلن مصرف «ING» أنّه ينوي إلغاء 7 آلاف وظيفة من أصل الـ130 ألف وظيفة لديه. كما أعلنت الشركة البريطانيّة العملاقة لصناعة الفولاذ، «Corus»، التي تملكها المجموعة الهنديّة «TATA»، عن خفض 3500 وظفية. أمّا خفض الوظائف الأكبر فقد أعلنت عنه شركة «Caterpillar»، فهي ستلغي 20 ألف وظيفة حول العالم لخفض الأكلاف.

في ظلّ الضغوطات المتزايدة على الحكومة من جانب مجلس النوّاب بسبب الأزمة الاقتصاديّة والماليّة التي تلقي بظلالها على البلاد، أعلن المصرف المركزي الكويتي عن خطّة تحفيز اقتصادي أمس، تتضمّن «إجراءات لتقديم تمويل ضروري للوحدات الاقتصاديّة في جميع القطاعات والتعامل مع الأزمة الماليّة على صعيد بعض مؤسّسات الاستثمار الوطنيّة»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز». والخطّة تحتاج إلى الإقرار في البرلمان وهي تمثّل جهداً جديداً لاحتواء تداعيات الأزمة الماليّة بعدما انكشف «بيت الاستثمار العالمي» على خسائر ضخمة وعجز عن تسديد مستحقّات معظم ديونه، وأعلنت مؤسّسة الاستثمار «دار» أنّها تحتاج لقروض تصل إلى مليار دولار.