حذّرت العضو المنتدب في مجلس إدارة البنك الدولي، نجوزي أوكونجو أيويالا، من أنّ الدول النامية قد تخسر ما تحقّق من تقدم اقتصادي على مدار عقد، وأنّ أهداف التنمية في الألفية الجديدة ربما لا تتحقق ما لم تبذل الدول النامية جهداً أكبر. وقالت أيويالا لوكالة «رويترز» إنّ الأزمة الماليّة وتذبذب أسعار الغذاء أضرّا كثيراً بالدول المعرضة للخطر. وأشارت إلى أنّ انخفاض أسعار الغذاء العالمية من مستوياتها القياسية لم ينعكس على الأسعار الحقيقية في الدول النامية. وتتراوح أهداف التنمية الثمانية التي أعلنتها الأمم المتحدة للألفية بين خفض نسبة الفقر المدقع إلى النصف وتوفير التعليم والرعاية الصحية لفقراء العالم بحلول عام 2015.

يبدو أنّ الإدارة الأميركيّة الجديدة بدأت تتّخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة بعض الأسباب الكامنة وراء الاضطرابات الماليّة التي أدّى بعضها إلى التدهور الكبير في أسواق المال. فقد أعلن وزير الخزانة الجديد، تيموثي غايثنر، عن سلسلة من القواعد الجديدة أمس، بهدف الحدّ من تأثير «المصالح الخاصّة» في عمليّة اتخاذ القرارات المتعلّقة بالخطّة الماليّة الإنقاذيّة الحكوميّة التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار. وتهدف القواعد الجديدة إلى الانقضاض على تأثيرات جماعات الضغط الماليّة، من خلال تقديم المسؤولين عن الخطّة تقارير موضوعيّة ومفصّلة عن الاستثمارات المعتمدة، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصادر مطّلعة.