مع انتهاء صلاحية التهدئة في قطاع غزّة اعتباراً من اليوم، سارعت إسرائيل إلى توجيه رسالة ردع وتخويف إلى قادة حركة «حماس» في قطاع غزّة، مهددة إياهم بالقتل والتصفية بـ«تحريض عربي»، إذ قالت إن محافل عربية رفيعة المستوى «شجّعتها» على استئناف عمليات الاغتيال و«قطع الرؤوس».وذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن «إسرائيل تلقّت أخيراً رسائل من محافل رفيعة المستوى في دول عربية، طالبتها فيها بتجديد التصفيات المركّزة في قطاع غزة»، مشيرة إلى أن «الرسائل تحدثت عن قطع الرؤوس»، في إشارة إلى قادة «حماس» في غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن الشخصيات «المرشحة للتصفية موزعة على قيادات عسكرية وقيادات سياسية، ويمكن تعداد ثلاث شخصيات كهدف ممكن، وهي رئيس الذراع العسكرية لـ«حماس» في غزة أحمد جعبري، والمسؤول في الجناح العسكري للحركة إبراهيم غندور، إضافة إلى مسؤول عسكري آخر هو محمد ضيف، الذي حاولت إسرائيل تصفيته مرات عديدة».
ويقف رئيس الحكومة الفلسطينية (المقالة)، إسماعيل هنيّة، على رأس قائمة المرشحين للتصفية من سياسيّي «حماس»، إضافة إلى «وزير الداخلية سعيد صيام، والقيادي محمود الزهار، والنائب في البرلمان الفلسطيني جمال الخضري، وهو من المقرّبين من هنيّة ويجتهد في الدعاية المضادة لإسرائيل». وأضافت أن قادة ميدانيين للأذرع المسلحة للفصائل الفلسطينية هم ضمن قوائم المرشحين للاغتيال.
وقالت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن «عمليات التصفية قد تبدأ، إذا عادت إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات، باستهداف المستويات الأدنى لمطلقي وصانعي الصواريخ، وبعدها سيجري استهداف المستويات الأعلى، بما يشمل قادة الكتائب الإقليمية الخاضعين لسلطة الجعبري».
ورغم أن الصحيفة لم تسمّ أي دولة عربية، إلا أن مصادر دبلوماسيّة مصرية وعربية في القاهرة شكّكت في صحّة ما أوردته صحيفة «معاريف». وقالت المصادر، لـ«الأخبار»، إن «هذه المزاعم تسريبات من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية للوقيعة بين الدول العربية وحركة «حماس»، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تروّج فيها تل أبيب دعايات مضلّلة في هذا الإطار.
وكانت «حماس» قد أعلنت رسميّاً، أمس، انتهاء التهدئة في قطاع غزّة اعتباراً من صباح اليوم، محمّلة إسرائيل المسؤولية بسبب عدم التزامها بأيّ شرط من شروطها». كما حمّلت مصر المسؤولية لأنها لم تضغط بما فيه الكفاية على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.
ورغم إعلان «حماس»، الذي جاء في أعقاب مشاورات مع فصائل المقاومة في القطاع، إلا أن الحركة تجنّبت الإشارة إلى تصعيد في المرحلة المقبلة، إذ قال المتحدث باسمها، فوزي برهوم،«سنتصرف وسنتحرك في الميدان بما تمليه علينا مسؤولياتنا الوطنية لجهة حماية شعبنا».
إلى ذلك، أوقفت وكالة «الأونروا»، أمس، توزيع المساعدات على نحو 750 ألف فلسطيني بسبب الحصار ونفاد المؤن في مخازنها.
(الأخبار)