في ظلّ تأثّر اقتصادها بحدّة من الأزمة الاقتصاديّة العالميّة، أعلنت روسيا أنّها قد تواجه عجزاً في ميزانيّتها لعام 2009، وذلك للمرّة الأولى منذ عقد من الزمن. وقال مستشار الرئيس للشؤون الاقتصاديّة، أركادي دفوركوفيتش، إنّ حجم العجز لا يزال غير واضح ولكن ستتمّ تغطيته من خلال صندوق الاحتياط الذي يحوي أموالاً جُمعت حين كانت أسعار النفط مرتفعة. وبحسب صحيفة «Vedomosti» فإنّ نسبة العجز إلى الناتج المحلّي الإجمالي قد تبلغ 5 في المئة المقبل. وصيغت موازنة عام 2009 على افتراض أنّ سعر برميل النفط يبلغ 95 دولاراً، ووفقاً لتحليل اقتصادي رسمي أجر الأسبوع الماضي فإنّ السعر سيبلغ 50 دولاراً، وهو الآن دون 40 دولاراً.

يرى بعض المراقبين أنّ التباطؤ الاقتصادي الذي تعيشه ألمانيا قد يكون الأسوأ منذ الحرب العالميّة الثانية. هذا الواقع يوجب اتخاذ تدابير إنعاش استثنائيّة حتّى في ظلّ الخلافات السياسيّة. ولهذا تقوم حكومة المستشارة أنجيلا مريكل بصياغة خطّة تبلغ قيمتها 25 مليار يورو مخصّصة للإنفاق على مشاريع جديدة. وذكرت الصحف الألمانيّة أنّ الخطّة هي حصيلة لقاء جرى بين ميركل ومسؤولين يمثّلون المحافظات الـ16 في البلاد. وعلى الرغم من أنّ حجمها أصغر مّما كان متوقّعاً، حيث ذكرت صحيفة «دير شبيغل» سابقاً أنّها 40 مليار دولار، إلّا أنّ التدابير الجديدة ضرورة لإنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا ومساعدته على مواجهة الركود.