الأسير عبداللّه: الشعب الفلسطيني سينال حريته
أعرب المناضل الشيوعي، جورج إبراهيم عبد الله، في اتصال أجراه من داخل سجنه في فرنسا مع «لجنة رفاق جورج إبراهيم عبد الله في اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، عن شعوره بالغضب الشديد من المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، معرباً عن «كامل التضامن مع أهلنا في غزة وعزائي الشديد لشهداء الغدر الصهيوني». ودعا إلى «الصمود والكفاح لتحرير الأراضي الفلسطينية، وإخراج غزة من دائرة البطش الصهيوني»، مشدداً على ضرورة تحريك الشعوب العربية، ولا سيما الشعب المصري، للوقوف في وجه الأنظمة المتواطئة. وختم قائلاً: «كنت أتمنى لو أن اتصالي اليوم هو لتمني أعياد سعيدة للفلسطينيين لمناسبة تحريرهم من الاحتلال، وأنا على أمل أكيد أن هذا الشعب بصموده الجبار سوف يحصل على حريته الأكيدة».

خلية عمل في الحكومة لدعم غزّة

لا تزال الحكومة اللبنانية تنتظر جواباً من غزة لنقل المساعدات عبر الأمم المتحدة و«الأونروا»، بعدما أطلقت خلية عمل لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني قوامها مكتب في وزارة الصحة، ومكتب لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في رئاسة الحكومة. ويشرح مستشار رئيس اللجنة، زياد الصائغ، لـ «الأخبار» «أننا ننسق مع خلية العمل الميدانية في غزة لرفدنا بلائحة بالحاجات الطبية التي تعمل وزارة الصحة على تأمينها، فيما تتولى لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الاتصالات مع الجهات الدولية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة». وتحدث عن اجتماع مسائي مع رئيس الحكومة لدرس خيارات المعابر التي يمكن إيصال المساعدات من خلالها. من جهته، أوضح وزير الصحة محمد جواد خليفة في حديث إذاعي أن اجتماعات تحصل مع ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية واتصالات مع الداخل لمعرفة الحاجة الفعلية معرفة دقيقة. وأكد أنّه أصبح لدينا لائحة بالأمور الضرورية لكن المشكلة تكمن في إمكان إيصال المساعدات أو إخراج جرحى من منطقة غزة، علماً بأنّ الصليب الأحمر الدولي والأونروا قادران على هذا العمل. وقال: «تنظم المساعدات بالتعاون مع الفلسطينيين عبر لائحة محددة بالأمور التي يحتاجون إليها وأنّ الوزارة ستقوم بواجباتها»، مشيراً إلى «أنّ المجتمع المدني والجمعيات أبدت رغبتها في المساعدة وستقوم بتأمين قسم منها، كما ستؤمّن طائرة في أقرب وقت لتنظيم النقل». ولفت خليفة إلى «أننا طرحنا إخراج بعض الجرحى، وخصوصاً الأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية حتى نقوم بها في لبنان، وقد عقدت اجتماعات مع رئيس الحكومة وتمثّل فيها الوزراء المعنيون». ودعا خليفة من يريد تقديم المساعدات إلى رؤية لائحة الحاجات وتحضيرها لضمان نقلها بطريقة منظّمة. وعن طبيعة المساعدات المطلوبة، أشار إلى المساعدات الطبية التي لها علاقة بطبيعة الجروح، جروح الحرب التي تستهلك كميات كبيرة من الأمصال والأدوية وبعض المستلزمات الطبية لتثبيت العظام المكسورة وأدوية البنج والكزاز وغيرها، مؤكداً أنّها ليست باهظة الثمن ولا مستحيلة، والدولة مستعدة لتأمين ذلك ونقول للمجتمع المدني إن جمع الأدوية وما شابه ذلك أمور لا تفيد».

الأساتذة المتعاقدون يصدرون
توصية بدفع 15 ألفاً لطلاب غزّة


أشار الأساتذة المتعاقدون في مرحلة التعليم الثانوي في النبطية إلى «أنّ معلّمي التعليم الثانوي قرّروا اتّخاذ توصية بدفع 15 ألف ليرة لدعم طلّاب غزة وأساتذتها»، آملاً من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري «إصدار توصية وتعميم للقطاع التعليمي في لبنان للتضامن مع غزة، من خلال تنفيذ إضرابات واعتصامات في المدارس بعد العطلة التربوية». كذلك أطلقت جمعية سبل السلام الاجتماعية في المنية، حملة تبرّعات دعماً لأهل غزة. وأكد رئيس الجمعية الشيخ رسلان ملص «أنّ هذه الحملة هي أقل ما يمكن أن نقدمه من أجل دعم إخواننا في غزة، ونعاهد الشعب الفلسطيني أن نبقى معه، ولا أحد يستطيع أن يفرق بيننا وبينهم، مهما حاول المتربصون بنا وبالقضية الفلسطينية». يُذكر أنّ الحملة تستمرّ حتّى نهاية الأسبوع الجاري. من جهتها، قرّرت الجمعية التعاونية الزراعيّة في بلدة يحمر الشقيف، بالتعاون مع جمعيّة جهاد البناء ووزارة الصحّة، إرسال حصصٍ غذائيّة وتموينيّة إلى أهالي غزّة المحاصرين.