القاهرة تعتقل 40 «إخوانيّاً» وتُحصّن سفير إسرائيل
القاهرة ــ الأخبار
يبدو أن فترة السماح التي منحتها أجهزة الأمن المصرية للغاضبين من مذبحة غزة قد انتهت أمس، حيث منعت كاميرات قناة «الجزيرة» الفضائية من التصوير في بعض المواقع، المرتقب أن تكون ساحة لتظاهرات الاحتجاج، فيما اتّخذت إجراءات أمنية مشددة حول تحركات السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، شالوم كوهين، خوفاً من اغتياله.
وقام جهاز مباحث أمن الدولة باعتقال ما بين 25 إلى 40 من الناشطين السياسيين، غالبيتهم ينتمون إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، في ما عُدّ ضربة وقائية لإجهاض تظاهرة ضخمة حشدت لها الجماعة اليوم، أمام جامعة الدول العربية، أثناء انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب.
لهذا لم يشارك عناصر الجماعة في تظاهرة أمس في ميدان التحرير، كما يقول شهود عيان.
وقالت مصادر قريبة من الجماعة إن هناك اتجاهاً لعدم استفزاز أجهزة الأمن، وهو ما جعل قادة يوزّعون قائمة بالهتافات المسموح بها، التي غالباً لا تمس الرئيس حسني مبارك أو رموز النظام المصري.
في هذا الوقت، تزامن انتهاء مرحلة السماح بالتظاهرات مع حال استنفار أمني لحماية شخصيات إسرائيلية وأميركية.
وذكرت مصادر صحافية في القاهرة أن أجهزة الأمن قررت تكثيف الحراسة وفرض قيود على تحركات السفير الإسرائيلي، خشية تعرّضه لـ«الاعتداء» من مواطنين غاضبين. وقال موقع «اليوم السابع» الإخباري، إن كوهين لم يغادر منزله إلا ثلاث مرات منذ السبت الماضي، إحداها كانت للتوجّه إلى مقر وزارة الخارجية.
وفرض الفريق الأمني العامل لدى السفارة، قيوداً شديدة على شالوم، وخاصة بعد معلومات ومخاوف نقلوها إلى السلطات المصرية، عن احتمال قيام «حماس» باستهداف السفير في القاهرة.