تقلّص الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2 في المئة خلال الربع الثالث من العام الجاري. وأوضحت أرقام معهد الإحصاءات الوطني أنّ هذا التراجع في الناتج المحلّي الإجمالي هو الأوّل منذ عام 1995، فيما قال المصرف المركزي إنّ «التدهور الذي سيطر على الأسواق الماليّة العالميّة منذ منتصف أيلول الماضي ضاعف من عدم اليقين، ورفع من حدّة التضييق الموجود في سوق الائتمان»، وبالتالي فإنّ الأعمال لا تستطيع أن تتوسّع. ويوضح المصرف أنّ «النموّ السنوي للناتج المحلّي خلال الربع الثالث من العام الجاري انخفض بنسبة 0.9 في المئة، ليصبح 0.9 في المئة، ما يعني أنّه مقارنة بالربع الثاني فإنّ الناتج يكون قد تقلّص بنسبة 0.2 في المئة.

تماهياً مع الخطوات المتّخذة حول العالم، وللمرّة الأولى منذ 7 سنوات، خفّضت اليابان سعر الفائدة الأساسي إلى 0.3 في المئة، متوقعة استمرار الضغوط الشديدة على الاقتصاد العالمي. وجاءت خطوة البنك المركزي في أعقاب خفض الفائدة الأميركية، وقبل خطوات مماثلة متوقّع أن يتخذها البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا، الأسبوع المقبل. ويجاهد صنّاع القرار بحثاً عن أسلوب التعامل المناسب مع تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي أضرّ بأرباح الشركات وأثار انخفاضات قياسية في أسعار الأسهم العالمية. وفي السياق، تراجع معدل البطالة في اليابان إلى 4 في المئة في أيلول الماضي، مقارنة بـ4.2 في المئة خلال الشهر السابق، حسبما أعلنت وزارة الشؤون الداخلية، أمس.