رغبة أميركيّة ـــ أوروبيّة بإطلاق «رسالة واضحة» عن جولة الدوحة
مقرّرات كثيرة ينتظرها العالم من قمّة مجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها واشنطن في نهاية الأسبوع الجاري. وبالنسبة للولايات المتّحدة وأوروبا فإنّها من المفترض أن تبعث «رسالة واضحة» تشدّد على الحزم في مسألة التعقيدات الحاصلة في «جولة الدوحة» لتحرير التجارة الدوليّة، التي توقّفت عند الخلافات بين البلدان الصناعيّة وتلك النامية منذ عام 2001. وقالت المفوّضة الأوروبيّة للشؤون التجاريّة، كاثرين آشتون، «بالقيادة والتصميم، نستطيع التوصّل إلى اتفاق في شأن جولة الدوحة، لأنّ تفاصيل اتفاق نهائي قد تقرّ خلال أسابيع». وهو موقف عكسته أيضاً تصريحات ممثّلة وزراة التجارة الأميركيّة، سوزان شواب، بعد لقائها المسؤولة الأوروبيّة. فهي رأت أنّه من المهمّ جداً أن «تبعث قمّة الدول العشرين رسالة واضحة إلى المفاوضين». وقالت: «في هذه المرحلة الحسّاسة، تزداد أهميّة تفادي التلكّؤ في فتح الأسواق، وضرورة المضي قدماً في إقرار الاتفاقيّة التي تخلق تيّارات جديدة من التجارة الدوليّة وتولّد فرصاً اقتصاديّة حول العالم».
وتطالب البلدان النامية، في إطار الاتفاقيّة، بالحصول على ولوج أكبر لمنتجاتها في أسواق العالم الصناعي، حيث يحظى المزارعون بمساعدات حكوميّة هائلة. في الوقت الذي تنتقد فيه البلدان النامية العالم الصاعد من أجل التوصّل إلى توافق لكيفيّة تسويق منتجاتهم المصنّعة في أسواقها.
وكانت القمّة التي دعا إليها رئيس منظّمة التجارة الدوليّة، باسكال لامي، في تمّوز الماضي، قد انهارت بسبب خلافات حادّة بين الولايات المتّحدة والهند على التعرفات المتعلّقة بالبضائع، ومن المتوقّع أن تكون قمّة «G20» المقبلة حيّزاً لمناقشات جديدة، وإن كانت هوامش النجاح ضيّقة جداً.
(الأخبار، رويترز، يو بي آي، أ ف ب)