بعد التوقّعات السلبيّة التي أطلقها صندوق النقد الدولي بالنسبة إلى النموّ العالمي، رأت منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أنّ اقتصادات دولها الـ30 المتقدّمة ستتقلّص (تسجّل نمواً سلبياً) في عام 2009، في ظلّ استمرار الأزمة المالية، مشيرةً إلى انخفاض كبير في أسعار العقارات في أوروبا. وقالت المنظّمة في تقرير أصدرته أمس، إنّ اقتصادها «دخل في انكماش على ما يبدو، ومعدّلات البطالة ترتفع في العديد من الدول». ويتوقع التقرير أن ترتفع هذه المعدّلات في دول المنظمة مجتمعةً من 5.9 في المئة في 2008 إلى 6.9 في المئة في العام المقبل، و7.2 في المئة في عام 2010. على أن تسجّل منطقة اليورو أعلى معدّل، وسيكون 9 في المئة في 2010.

في ظلّ توجّه بلدان العالم نحو فرض معايير رقابة أقسى على الأسواق الماليّة، تبرز أهميّة متعاظمة لمناقشة أعمال الشركات، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتميّز الشركات بطابعها العائلي أو العام. ومن هذا المنطلق يقوم منتدى الحوكمة السعودي الدولي بمناقشة أوضاع أكثر من 120 شركة مدرجة في السوق الماليّة في السعوديّة، تقدّر رؤوس أموالها بأكثر من 93 مليار دولار، وقيمتها السوقيّة بحوالى 346.6 مليار دولار. ويوضح رئيس اللجنة العلميّة للمنتدى، ماجد محمد قاروب، أنّ هدف مؤسّسته هو التوجيه إلى معطيات الإدارة الصحيحة والسليمة لإدارة الأموال والموارد لمصلحة المساهمين والاقتصاد الوطني، لا لمصالح أعضاء مجالس الإدارة وكبار التنفيذيين.