في ظلّ توقّعات تفيد بأنّ الركود سيستمرّ خلال الأرباع الثلاثة المقبلة، وبأنّ الناتج المحلّي الإجمالي سيتقلّص بأكثر من 0.3 في المئة عام 2009، حذّر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، من أنّ الأزمة الماليّة العالميّة تؤثّر على اقتصاد بلاده وقد تصبح انعكاساتها «عميقة جداً». ونقلت وكالة الأنباء الإيطاليّة، «إنسا» عن الزعيم اليميني قوله: «تشيع أجواء عامة بانعدام الثقة وأيضاً بسبب التنبؤات بحدوث كارثة ينشرها اليسار». وأضاف أنّ حكومته ستسعى إلى «بناء الثقة، لكن المواطنين وحدهم هم الذين يستطيعون، عن طريق عدم تغيير عاداتهم، وقف أزمة الاقتصاد الحقيقي التي تظهر للأسف في شكل تراجع تدريجي في عمليات الشراء».

«مثّلت ثقة الشركات سلاحاً قوياً في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصاديّة العالميّة والمعمـعة الماليّة» على الصين، بحسب رئيس وزراء البلد الشيـوعي، وين جياباو، الذي شدّد خلال جولة في منطقة دلتا يانغتزي الغنيّة، على أنّ «أهميّة عظيمة يجب أن تعطى للصعوبات والتحديات التي تواجهها الشركات الوطنيّة، كما يجب اعتماد سياسات داعمة أكبر من أجل خلق بيئة ملائمة لنموّها». وزار جياباو المنطقة التي تعتمد كثيراً على الصادرات، فيما كانت محافظة شاندونغ المشهورة أيضاً بتطوّر قطاع الأعمال فيها، تشهد انخفاض معدّل التشغيل بنسبة تقارب الـ3 في المئة منذ نهاية أيلول الماضي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينيّة «شينخوا».