يرتفع عدد الشركات الخليجيّة التي تعلن أنّ الأزمة الماليّة تدفعها لتعديل استراتيجيّاتها التسويقيّة والاستثماريّة. فبعد إعلانها في وقت سابق من الشهر الجاري أنّها تنوي إلغاء 200 وظيفة، قالت شركة «داماك» العقاريّة أمس، إنّها لن تتوسع في أسواق جديدة وتتطلع لإعادة جدولة أعمال التنفيذ لمشروعات مختارة. ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم الشركة قوله إنّ سبب ذلك يعود إلى «المناخ الاقتصادي الحالي». وأضاف: «نحن نتطلع لتنفيذ خطة بناء محدودة أعيدت جدولتها لعدد قليل من المشروعات. وهذا ببساطة قرار بتحديد أولويات العمل». وتعدّ الشركة الأكبر من نوعها في دبي، وتملك مشاريع بقيمة 30 مليار دولار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

رغم خسارة أكثر من 50 ألف عامل فيها لوظائفهم بسبب تعثّر 682 مؤسّسة ومصنعاً، لا تزال مقاطعة شينزين الشهيرة في جنوب الصين على طريق تحقيق نسبة نموّ لا تقلّ عن 12 في المئة خلال 2008، بحسب عمدتها، كزو زوغهينغ. وبين عامي 1980 و2007، بلغ معدّل نسب النموّ السنوي في المقاطعة 27 في المئة، ولكن الأزمة الماليّة كان لها تأثيراتها الكبيرة، وخصوصاً في ظلّ صعوبة التمويل وانخفاض الصادرات. ويشدّد زوغهينغ على أنّ الإفلاسات التي شهدها قطاع الأعمال ستكون انعكاساتها محدودة على اقتصاد المقاطعة ككلّ، ويشير إلى أنّ الحكومة المركزيّة بذلت جهوداً حثيثة من أجل احتواء الضغوط الاقتصاديّة، ويشدّد على أنّ مقاطعته لم تتخذ بعد إجراءات لدعم قطاع العقارات.