استمرار حمّى التراجع في البورصات الخليجيّة
تراجعت البورصات الخليجيّة عامّة خلال جلسة التداول أمس، في ظلّ استمرار القلق من انعكاس الأزمة الماليّة العالميّة على المنطقة، فيما سجّلت بورصة السعوديّة، التي تعتبر الأكبر في العالم العرابي، ارتفاعاً للمرّة الأولى منذ أسبوعين. وانخفض مؤشّر السوق الماليّة في دبي بنسبة 5.4 في المئة ليسجّل 3025.08 نقطة، فيما تراجع مؤشّر الشركات العقاريّة بنسبة 9.74 في المئة، مع تراجع سهم عملاق قطاع العقارات، «إعمار»، بشكل كبير. واتخذت سلطة الرقابة على السوق إجراءات تقضي بخفض السقف الأقصى للتراجعات من 15 في المئة إلى 10 في المئة في محاولة للحدّ من الخسائر المتراكمة.
وبعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته منذ منتصف عام 2004، أغلق مؤشّر البورصة السعوديّة على ارتفاع نسبته 0.34 في المئة، بعد قرار السلطات الماليّة خفض فائدة إعادة الشراء بنصف نقطة، لتصبح 5 في المئة.
وأنعش أداء أسهم المصارف، التي ارتفع مؤشّرها بنسبة 2.5 في المئة، البورصة الكويتيّة التي أغلقت عند تراجع نسبته 0.4 في المئة. وفي الدوحة تراجع مؤشّر البورصة بنسبة 7.2 في المئة، قابله انخفاض نسبته 5.7 في المئة في البورصة الصغيرة في مسقط.

...والإمارات تضمن ودائع مصارفها

أعلنت حكومة الإمارات العربية المتحدة أنّها ستضمن الودائع والمدّخرات في المصارف الوطنيّة، لتصبح أوّل دولة خليجيّة نفطيّة تتخذ إجراءً مماثلاً منذ بدء الأزمة الماليّة التي تصيب الأسواق العالمية. وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أنّ الحكومة تضمن عدم تعرّض أيّ من المصارف الوطنيّة لأيّة مخاطر ائتمانيّة، وتضمن الودائع والمدّخرات في المصارف الوطنيّة إلى جانب توفير ضمانات عمليّات الاقتراض بين المصارف العاملة في الدولة وضخ السيولة اللازمة في الجهاز المصرفي».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)