السوق السعودية تنتعش وحدها في الخليج
انفردت السوق السعودية بتحقيق أرباح، ولو كانت طفيفة، في نهاية التداولات في أسواق الخليج المالية، أمس. إذ سجّلت الأسواق الأخرى خسائر بعد يومين من الأرباح القوية، على غرار غالبية الأسواق الآسيوية والأوروبية. وعوّضت السوق المالية السعودية، الأكبر في العالم العربي، جميع الخسائر التي تكبّدتها خلال التداول، وأغلق مؤشر «تداول» مرتفعاً بنسبة 0.5 في المئة، بعد يومين من تسجيله ارتفاعاً كبيراً بلغت نسبته 17.5 في المئة. وتكون بذلك السوق السعودية قد عززت مكاسبها التي سجّلتها في اليومين الماضيين والتي بلغت 55 مليار دولار.
أمّا في الكويت، حيث ثاني أكبر سوق مالية عربية، خسر مؤشر البورصة الكويت 0.64 في المئة من قيمته. وفي دبي أيضاً أغلق المؤشّر، الذي كسب 22 في المئة خلال جلستي الاثنين والثلاثاء، منخفضاً بنسبة 7.44 في المئة. وخسر سهم شركة «إعمار» العقاريّة حوالى 10 في المئة من قيمته.
من جهته، تراجع مؤشّر سوق أبو ظبي 2.13 في المئة، بعد ارتفاع بنسبة 15 في المئة خلال الجلستين السابقتين، وخسرت أسهم القطاع العقاري القيادي حوالى 4.1 في المئة.
وفي مسقط، خسر مؤشّر السوق العمانيّة 0.03 في المئة من قيمته، فيما انخفض مؤشر سوق البحرين بنسبة 1 في المئة، وخسر مؤشر سوق الدوحة 3.3 في المئة.
وفي هذا الصدد، قال المحلّل الاقتصادي الكويتي، وليد محمد، إنّ ما يحصل «دليل على أنّ أسواق الخليج لا تزال متأثرة بالهلع الذي سبّبته الأزمة المالية العالمية». وأضاف أنّ «ثقة المستثمر لم تُستعد كاملة بعد، وقد يتطلب ذلك بعض الوقت. المستثمرون في حالة ترقب»، وذلك رغم لجوء كلّ من السعودية والكويت والإمارات والبحرين إلى خفض مستوى الفائدة والإعلان عن توفير عشرات مليارات الدولارات للمصارف المحليّة دعماً للسيولة.
(أ ف ب)