يفتقر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، (FBI)، للعملاء والموارد من أجل مواجهة الجرائم الماليّة، وذلك بسبب خفض التوظيفات والتحوّلات التي شهدها المكتب للتركيز على الإرهاب. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن عملاء فدراليّين قولهم إنّه منذ الهجمات الإرهابيّة في 11 أيلول عام 2001، نقل المكتب أكثر من 1800 عميل (ما يمثّل ثلث العملاء في برامج الجريمة) لأداء وظائف متعلّقة بالإرهاب والاستخبارات. وتقول الصحيفة إنّ المكتب يواجه ضغوطاً الآن للتحقيق مع أكبر اللاعبين الماليّين والمؤثّرين في عالم الأعمال، وبينهم المسؤولون في عملاقي الرهون العقاريّة «FREDDIE MAC» و«FANNIE MAE». كما يخطّط لمضاعفة العملاء المتخصّصين بالجرائم الماليّة.

... وانطلق أوّل تنسيق رسمي عربي لمواجهة الآثار المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية. فقد تسلّم الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك تتعلق بالتعاون الاقتصادي الشامل استعداداً لما قد يحدث من مشاكل.
وفي هذا الإطار، اجتمع وزير الصناعة والتجارة المصري، رشيد محمد رشيد، الذي نقل الرسالة، مع رئيس مجلس إدارة شركة «سابك»، سعود بن ثنيان، ومع نظيره السعودي، عبد الله زينل. وأوضح لصحيفة «الوطن»، أنّ عبد الله ومبارك استبقا القمّة العربيّة الاقتصادية بتنسيق شامل لأنّ الاقتصادين السعودي والمصري هما الأكبر في المنطقة، ولأنّ التنسيق السعودي ـــ المصري يأتي في مرحلة جديدة ومنعطف خطير يمرّ به الاقتصاد العالمي.