بعد يومين من اتضاح أنّ الاقتصاد البريطاني متوجّه نحو الركود، كشفت البيانات المنشورة أمس، أنّ أكبر اقتصاد في أوروبا، الاقتصاد الألماني، يعاني بطريقة مماثلة، مع هبوط مؤشّر ثقة الأعمال في البلاد إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 5 سنوات، بحسب مؤشّر «IFO» الذي يعوّل على أهميّته في استشراف الأفق الاقتصادي في البلاد. وهبط مؤشّر مناخ الأعمال الذي تصدره الشركة المتمركزة في ميونيخ، من 92.9 نقطة في أيلول الماضي إلى 90.2 نقطة خلال الشهر الجاري. وفي هذا السياق، تنقل وكالة «فرانس برس» عن كبير المحلّليين في مصرف «BANK OF AMERICA»، هولجير شمايدينغ، قوله إنّ «ألمانيا متّجهة نحو ركود خطير... قد لا تهمد موجته إلّا عند منتصف العام المقبل».

بفضل حصول البنوك على تمويل طارئ أتاحته الحكومة، وتبلغ قيمته 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار)، بدأت أزمة السيولة في القطاع المصرفي في الإمارات العربيّة المتّحدة تستقرّ، حسبما أوضح رئيس المصرف المركزي، سلطان ناصر السويدي. وكانت وزارة المال قد أوضحت أنّها تضخ 25 مليار درهم إضافي في النظام المصرفي، وهي أموال يقول السويدي إنّها تأخذ شكل ودائع طويلة الأجل. وعمّا إذا كان المصرف المركزي قد قام بما فيه الكفاية لحماية القطاع المصرفي من أزمة الائتمان قال السويدي، في مؤتمر صحافي عقده في أبو ظبي، إنّه في إطار جهوده يفحص المصرف قروض كل البنوك وودائعها لتحديد ما كانت هناك حاجة إلى احتياطات إضافية، وإذا تطلّب الأمر فسيقدّم هذه الأموال.