محمد بديركشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، أن العشرات من كبار الضباط الإسرائيليين السابقين، بينهم ضباط شغلوا مواقع هامة في الجيش الإسرائيلي وجهازي «الشاباك» و»الموساد»، ينشطون في «عدد من دول الخليج العربية التي تربطها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ضمن شركات مختصة بالمجال الأمني».
وبحسب تقرير الصحيفة، يقوم الإسرائيليون بنشاطات أمنية واسعة النطاق في تلك الدول، لقاء عائدات مالية تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات. ويتركز جهد الضباط الإسرائيليين على «تقديم إرشادات لتشغيل وسائل قتالية متطورة وتفعيلها، واستخبارات وعمليات تدريب لحماية الحدود، إضافة إلى التدريب على إحباط عمليات إرهابية، مثل احتجاز رهائن أو مواجهة حالات انقلاب أو محاولات لاحتلال أهداف حيوية، على شاكلة المنشآت النفطية».
وتشير الصحيفة نفسها إلى وجود أسماء بارزة من بين الضباط الإسرائيليين الذين يعلمون في هذه الدول، بينهم الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي غيورا ايلاند، وقائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش دورون الموغ، الملاحق من القضاء البريطاني بجرائم حرب ضد الفلسطينيين، إضافة إلى عدد من الشركات الإسرائيلية الرائدة في الصناعات العسكرية، مثل «سلطة تطوير الوسائل القتالية، رفائيل، وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية».
وتضيف الصحيفة أن «الشركة الدولية السويسرية، آسيا غلوبال تكنولجيز، AGT، التي يملكها ويديرها رجل الأعمال الإسرائيلي، الأميركي الأصل، ماتي كوخابي، فازت بعقد تصل قيمته إلى مئات الملايين من الدولارات لبناء مشروع تابع للأمن الداخلي في إحدى إمارات الخليج العربية»، مشيرة إلى أن «نشرة الزاوية للشؤون الاقتصادية في الشرق الأوسط، التي تصدر في الخليج، نشرت ذلك في عددها الصادرفي شهر آذار الماضي».
وتابعت «هآرتس» أن «نشرة الزاوية تشير إلى أن شركة STG، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال الأمن في الولايات المتحدة، التي يملكها كوخابي، كانت شريكة للصناعات الجوية الإسرائيلية في بيع معلومات وعتاد وتكنولوجيا مخصصة لأمن المطارات في الولايات المتحدة ودول أخرى، من بينها دول في الشرق الأوسط».
وأكدت «هآرتس» أن «شركة STG اشترت قبل مدة عتاداً بقيمة عشرات الملايين من الدولارات من شركة إسرائيلية تدعى، نس تكنولوجيت، وهي تعمل على تطوير أنظمة مراقبة وتحكم».
وتؤكد الصحيفة أن شركة كوخابي لا تزال «تشغّل عشرات الضباط الإسرائيليين، من متخرجي الجيش، بالإضافة إلى كبار المسؤولين السابقين في الصناعات الجوية الإسرائيلية، وفي جهازي الاستخبارات الداخلية، الشاباك، والاستخبارات الخارجية، الموساد». ونقلت عن ناطق باسم كوخابي قوله إن «كل عمليات الشركة تعمل بتنسيق وبتوجيه من وزارة الدفاع الإسرائيلية، بكل أقسامها».