حذّر رئيس البنك الدولي، روبرت زوليك، من أنّ الأزمة الماليّة التي تعصف باقتصادات البلدان المتقدّمة، قد تؤذي البلدان النامية، التي تعاني أساساً من ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة والوقود. وقال زوليك في مؤتمر أعمال عقد على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، «السؤال الآن هو هل ستؤدّي المعمعة الناتجة من الأزمة الماليّة الحاليّة إلى دفع البلدان النامية نحو الحافّة؟». وأضاف «أنا قلق من آثار هذه الأزمة الماليّة» التي قد تضع البلدان النامية في ظروف أكثر قساوة. وفي وقت سابق قال زوليك إنّه إذا تطوّرات حدّة الأزمة الماليّة وأدّت إلى تراجع اقتصادي أكثر خطورة، فإنّ صادرات البلدان النامية قد تتأثّر كثيراً.

أعلن المصرف المركزي الإماراتي، أمس، أنّه سيمنح البنوك حرية دخول على تمويل قصير الأجل بسعر أعلى من أسعار السوق لتخفيف التوتّرات في أسواق المال، في إطار سعيه للحد من آثار أزمة الائتمان العالمية. وقالت البنوك في الإمارات إن التسهيل يوفّر ضماناً، لأنّ أموالاً كافية ستتاح للإبقاء على عمل القطاع المصرفي، لكن بتكلفة مرتفعة، بما يكفي لتوخّي الحذر في الإقراض وإبطاء نمو القروض بالتدريج. وواجهت البنوك المركزية في منطقة الخليج نمواً غير مريح للائتمان، بلغ في الإمارات 49 في المئة في عام حتى حزيران الماضي. وهدد ارتفاع أسعار الفائدة في سوق النقد إلى مثليها تقريباً في 4 أشهر بالحد بسرعة من نمو القروض.