استشهد شابان فلسطينيان، يوم أمس، بعدما أطلق جيش العدو الإسرائيلي النار عليهما، قائلا إنهما طعنا جنديين على حاجز حوارة في نابلس، نقل أحدهما إلى المستشفى بجروح متوسطة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشهيدين هما محمد سباعنة (17 عاما) ونور الدين سباعنة (23 عاما)، من بلدة قباطية القريبة من جنين، شمالي الضفة المحتلة.
أتت هذه العملية بعد ساعات من محاولة شاب فلسطيني طعن جندي إسرائيلي في القدس المحتلة وإصابة الأخير بجروح طفيفة قبل اعتقال المنفذ. وبذلك فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يرتفع إلى 141 بينهم 27 طفلاً وطفلة و7 سيدات.
وقبل ذلك بيوم، قالت شرطة العدو إن الشاب مصعب الغزالي (٢٦ عاما) من شرقي القدس استشهد بعدما حاول أن يطعن شرطيا إسرائيليا. وفي اليوم نفسه، أعلن استشهاد مهدية حماد التي اتهمتها شرطة العدو بأنها حاولت دهس عناصر من حرس حدود إسرائيليين بسيارتها في قرية سلواد شمال غرب رام الله، وسط الضفة المحتلة.
في سياق آخر، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، أن «القضاء الإسرائيلي سيوجه قريبا الاتهام إلى الإرهابيين اليهود» الذين أحرقوا في نهاية تموز منزل أسرة دوابشة، ما أسفر عن مقتل رضيع وأبيه وأمه.
على الصعيد السياسي، نفي كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، تقديم السلطة الفلسطينية، اقتراحا لإسرائيل بإجراء مفاوضات سرية، يجري خلالها رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن عريقات أقر أمس، بأنه قبل عدة أشهر، اتصل بالنائب السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سلفان شالوم، مرتين في مصر والأردن، لبحث «العملية السياسية» بين الجانبين.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة الرسمية، قد قالت أمس، نقلا عن مسؤول حكومي لم تكشف عن هويته، إن اسرائيل رفضت اقتراحا قدمته السلطة عبر عريقات، بإجراء مفاوضات سرية. وأضافت الإذاعة: «الاقتراح الفلسطيني شمل عقد سلسلة من اللقاءات، بعيدا عن الأنظار، يُعلن الطرفان في ختامها التوصل الى اتفاق». وأضافت الإذاعة: «شالوم أبلغ عريقات في اجتماع آخر، عقد بعد ثلاثة أسابيع من الاجتماع الأول في مقر الاستخبارات المصرية في القاهرة، برفض إسرائيل للاقتراح الفلسطيني».
وفيما أكد عريقات نفيه تقديم الاقتراح، أقر بحدوث اللقاءين، مع شالوم في الأردن ومصر. وقال: «أبلغت شالوم أن على إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، والالتزام بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».واستدرك: «إسرائيل ترفض الحديث عن سلام يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني، لذلك على الجانب الفلسطيني الذهاب لتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، القاضية بتحديد العلاقة مع إسرائيل، ومنها التنسيق الأمني».
في قضية أخرى، حذر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إسرائيل من «مغبة التفكير في شن حرب جديدة، على قطاع غزة». وقال في كلمة مساء أمس خلال مؤتمر نُظم في مدينة غزة، «نقول لإسرائيل، إنه واذا فكرت بالاعتداء مرة أخرى على غزة، فستدفع ثمنا باهظا سياسيا وعسكريا، أكثر مما دفعته سابقا في الحرب الأخيرة، وفي المواجهات السابقة».
ورأى هنية أن «الحروب الثلاث التي شنتها إسرائيل على غزة زادت قوة المقاومة وتطورها العسكري». وصادف أمس الذكرى السابعة للحرب الإسرائيلية الأولى التي شنتها إسرائيل على غزة، في 27 من كانون الأول عام 2008، واستمرت21 يوما، أسفرت عن مقتل وجرح آلاف الفلسطينيين.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)