strong>فيما تتوقّع منظّمة السياحة العالميّة أن يصل عدد السيّاح في العالم إلى 1.6 مليار سائح عام 2020، تبرز الكلفة عاملاً مهمّاً في تحديد وجهة السائح، وهذا ما يفرض تحدّيات إضافية على بلدان كلبنان تراهن على دور كبير للنشاطات السياحية في تركيب نموّها، وقد حل لبنان ثالثاً بين أكثر البلدان كلفة على السيّاح، بعد ألبانيا ومولدوفا، إذ يبلغ متوسّط كلفة السائح فيه 4300 دولار.
بلغت عائدات السياحة الدوليّة في عام 2007 حوالى 856 مليار دولار، مسجّلة ارتفاعاً بنسبة 5.6 في المئة، مقارنة بعام 2006.
ووصل عدد السيّاح (طبقاً لـ«مؤشّر الوصول») إلى 9.3 ملايين سائح، بارتفاع 6.6 في المئة عن العام السابق. وتتوقّع منظّمة السياحة العالميّة أنّ يصل هذا العدد إلى 1.6 مليار سائح في عام 2020، سيختارون قضاء العطلة في بلدان تختلف من حيث الجاذبيّة والكلفة.
وبحسب تقرير «رؤية السياحة عام 2020»، فإن 1.2 مليار سائح سيختارون مناطق في الإقليم الذي يعيشون فيه، في حين أن 378 مليوناً سيمثّلون ما يسمى السيّاح الدوليينويوضح التقرير أيضاً أنّ المناطق الثلاث الأولى التي ستستقبل العدد الأكبر من السياح، ستكون: أوروبا (717 مليون سائح) وشرق آسيا والمحيط الهادئ (397 مليون سائح) وأميركا (282 مليون سائح)، تليها مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ويُتوقّع أن تسجّل مناطق شرق آسيا والهادئ، وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، نسب نموّ قياسيّة، بما يتجاوز 5 في المئة سنوياً، مقارنة مع معدّل عالمي سيبلغ 4.1 في المئة. كذلك فإنّ الأقاليم الأكثر غنىً، مثل أوروبا وأميركا، ستشهد تراجعاً في نموّ قطاع السياحة دون المعدّل. وستحافظ أوروبا على حصّتها الكبرى من السياحة الدوليّة، رغم أنّ تلك الحصة ستنخفض من 60 في المئة، وهي النسبة المسجّلة عام 1995، إلى 46 في المئة في عام 2020.
وبالنسبة إلى لبنان الذي يحلّ ثالثاً، بحسب معيار أكثر الدول كلفة سياحيّة، فهو سيستقبل هذا العام نحو 1.5 مليار سائح، بحسب أرقام وزارة السياحة. وإذا طبّق النمط الذي تفترضه المنظّمة على تطوّر قطاعه السياحي، فإنّ عدد السيّاح الوافدين إليه سيتجاوز مليوني سائح سنوياً بحدود عام 2015 تقريباً.