كشفت وزارة العمل الأميركيّة أمس، أنّ الأسعار في الولايات المتّحدة ارتفعت بنسبة 1.8 في المئة العام الماضي، وهي أكبر قفزة شهريّة منذ تشرين الثاني الماضي. وخلال الأشهر الـ12 الأخيرة، ارتفعت الأسعار بنسبة 9.2 في المئة، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ حزيران 1981، وهي مرحلة عانى خلالها الاقتصاد الأميركي من الضغوط التضخّميّة التي سبّبتها أسعار الغذاء والنفط. وسجّل التضخّم الصميمي، المستثني لأسعار الطاقة والغذاء، مستوى أفضل من المتوقّع، إذ ارتفع بنسبة 0.2 في المئة. وتأتي هذه التطوّرات فيما سجّلت مبيعات التجزئة نموّاً متواضعاً، 0.1 في المئة في حزيران، وذلك بسبب إحجام الأميركيّين عن الإنفاق لقلقهم على حال الاقتصاد.

خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط، «أوبك»، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من 1.28 في المئة إلى 1.20 في المئة، نظراً للتباطؤ الاقتصادي وارتفاع أسعار الوقود. وقدّرت أنّ الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى 86.81 مليون برميل يومياً في عام 2008، مقارنة بـ85.78 مليون برميل يومياً في عام 2007. ورغم أنّ هذه التوقّعات خاضعة لـ«عدم اليقين»، أشارت المنظّمة إلى أنّ أسبابها تعود إلى ارتفاع أسعار وقود السيّارات، والتباطؤ الحاصل في الاقتصاد الأميركي، وشتاء متوقّع أن يكون دافئاً. وأوضحت أنّ معظم النمو في الطلب على النفط سيتركّز في مجال النقل، ويؤمل بالتالي أن يؤدّي انخفاض نسبة نموّ الطلب إلى انخفاض السعر.