عانت البورصات العربيّة مجدّداً الأسبوع الماضي، بسبب التطوّرات السياسيّة المتمثّلة بعودة الحديث عن حرب مع إيران، وبسبب النتائج نصف السنويّة التي نشرتها الشركات المتداولة أسهمها فيها. وتكبّدت الأسهم السعوديّة خسائر جديدة، رغم النتائج الجيّدة نسبياً التي حقّقتها شركات متركّزة في القطاع المصرفي. وانخفض مؤشّر «تداول» بنسبة 1.52 في المئة، وأغلق عند 8861.24 نقطة. وهذا المؤشّر هو حالياً أقلّ بنسبة 19.7 في المئة مقارنة ببداية العام، وذلك طبقاً للتقرير الأخير الذي أصدرته شركة «BAKHEET INVESTMENT GROUP» في الرياض. إلّا أنّ المحلّلين يتوقّعون تعافي البورصات العربيّة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ازدادت أرباح الشركة السعوديّة للصناعات الأساسيّة، «سابك»، 16.5 في المئة في الربع الثاني، لتصل إلى مستوى قياسي قدره 7.54 مليارات ريال (2.02 مليار دولار)، وهو ما اقترب من الحدّ الأقصى لتوقعات المحلّلين. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، محمد الماضي، إنّ ارتفاع أسعار النفط حافظ على هوامش ربح الشركة، وعوّض أثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على الطلب من بعض أجزاء العالم. وتتمتع الشركة، باعتبارها تابعة للدولة، بميزة الحصول على مدخلات طاقة رخيصة، فأسعار النفط الخام تستخدم كأساس قياس تسعير مدخلات الإنتاج، ومنها النافتا التي تستخدم في إنتاج البتروكيماويات.
وتتوقع الشركة بدء الإنتاج في 3 وحدات جديدة في أوائل عام 2009.